صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الحكومة وإنجازات ورق
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

" سأفعل! سأكون! سأستطيع! سأحقق حلمي! سأواظب على ما أفعله.. سأتمهل وأنجز ما بين يدي! سأحل المشاكل! سأدفع الثمن! لن أتخلى عن حلمي, حتى أرى حلمي يبتعد! سأظل متيقظاً! نشيطاً! شاعراً بالإنجاز." روبرت شولر/ قس وكاتب أمريكي.
إعتاد الشعب العراقي على الوعود, فأصبحت كلمة سوف المثل الذي, يحمل جُمل التندر في الجلسات, فكثيراً ما تتردد كلمات السخرية, من وعود الحُكومات المتتالية, ليبقى المواطن العراقي, حالماً بعراق يخلو من الأزمات, معتمداً على الصناعة الوطنية, مكتفياً بذاته زراعياً وصناعيا.
تخبط واضح لسياسة العراق الاقتصادية, فليس هناك رؤية واضحة, في ظل الانفتاح التام, الخالي من الضوابط الحكومية, لضبط إيقاع الاستيراد, ولا تمتلك الدولة العراقية, ضوابط صارمة ولو بنسبة معقوله, تجعل المواطن مسيطراً على دخله الشهري, كي لا يكون عرضة للنهب, من قبل أصحاب النفوذ من المستوردين, وهم المتحكمين بأسعار ونوع المواد المستوردة, فلا نلمس سوى الوعود, وسوف هي السائدة.!
وعدت الحكومة العراقية, بتطبيق برنامجها الجديد, منذ استلامها مقاليد الحكم, لدورة 2018- 2022, لتعلن أنها أنجزت نسبة, تتراوح ما بين 80-90% من البرنامج, ليتضح بعد تدقيق المعارضة, أنَّ تلك الإنجازات, كانت على الورق فقط, فلا وجود لها على أرض الواقع, والأغرب في تصريحات المعارضة, أنَّ مجرد توقيع عقدٍ ما, يعتبر مُنجزاً 1% قبل أن يباشر به, ما أصبح موضوع استهزاء, على الساحة الشعبية.
أزمة السكن وهي من الأزمات المستفحلة, صرح السيد رئيس الوزراء, أن نسبة الذين لا يملكون عقاراً, هي 10% من مجموع الشعب العراقي, مع أنه لا يوجد إحصائية على الواقع, تحدد صحة تلك النسبة من عدمها, من خلال دعوة المواطنين, الذين لا يملكون عقاراً, بالرغم من سهولة تلك الآلية, كي ترسم الحكومة, خطة واضحة للقضاء على أزمة السكن.
الكهرباء.. الأزمة المرافقة لكل الحكومات, منذ التسعينات الى يومنا هذا, ولو أجرينا مسحاً لتصريحات, الحكومات المتعاقبة بعد سقوط الصنم, سنجد من خلال تصريحاتهم, أن الكهرباء متوفرة بأضعاف ما يحتاجه العراق؛ والواقع يقول أن التجهيز بأفضل حالاته, لا يتجاوز نصف يوم, والنصف الآخر على المولدات الأهلية, التي تستنزف المواطن, دون رقابة ومعاقبة المخالفين.
مسكين يا حرف السين, فقد ألحق بك حرفين شبيهة بالتأفف, لتكون سوف مثار كَدر للموطن, فأكثر من عقدين دون حل, بصيف العراق الذي, لا يقل عن ستة أشهر, وسط الحالة المالية المتردية لأغلب المواطنين, الذي استبشر خيراً بسقوط الصنم, ليفقد الأمل الذي حلم به لعقود أربعة.
"ينقسم الفاشلون إلى قسمين: هؤلاء الذين يفكرون و لا يعملون، وأولئك الذين يعملون و لا يفكرون ابداً ." جون تشارلز سالاك/ لاعب كرة ومدرب انكليزي, وما بين هذا وذاك ضاغت ثروة العراق.   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/10



كتابة تعليق لموضوع : الحكومة وإنجازات ورق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net