لماذا يصفق العرب اكثر مما ينتجون ..؟
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقسم عدد من الباحثين المراحل التاريخية للتجمعات السكانية بقدرتها على الإنتاج وبرفاهيتها بحسب ما توفره منتجات لحاضرها ولمستقبلها فالتعريف الدقيق للإنسان له صلة بقدرته على مواجهة التهديدات بحلول ومقترحات عملية تساعدها في الانتقال من حقبة الى أخرى ارقى منها وليس العكس لديمومة الحياة .
وعندما لم تعد موارد الأرض تسد حاجة الأفواه بزيادة السكان ادى الى تحولات جذرية في أنظمة وسائل الإنتاج
فيرى كثير من الباحثين ان لليد - الأصابع ودور كل إصبع في اليد الواحدة وفي اليدين اثر مباشر في التحول من العصر المشاعي السحيق الى عصر انتاج القوت وهو عصر بناء أولى التجمعات السكانية وصنع الأواني وبعض العلامات ذات السمات الرمزية والفنية والجمالية أيضا .
لكن اليد وحدها هي الأخرى بلغت ذروتها لانها لم تعد تسد الحاجات المتزايدة للغذاء بمضاعفة السكان مما اصبح البحث عن تقنيات جديدة أمراً ضروريا استخدام الدماغ وليس على اليد او الأصابع وحدها فانتقلت البشرية من عصر الزراعة الى صناعات أولية مما قادت الى عصر اخر هو العصر الالكتروني او ما دعاه احد الباحثين بعصر ما بعد الصناعة .
اذا فالشعوب استخدمت الأيدي للفرد وللجماعة في العمل ( من الزراعة الى البناء ومن الصناعة الى المخترعات الأكثر تطورا ) على نحو لا يتطلب المزيد من الجدل او الشك
ولنسأل أنفسنا ونحن نراقب استخدام العرب للأيدي خلال القرن الماضي وتحديدا العقود الاخيرة ...
فهل استخدم العرب ( الأيدي ) للعمل بالنسبة ذاتها التي استخدمت فيها للتصفيق سؤال لا يقلل أهمية استخدام الأيدي في مجالات الحياة الأساسية كي تستخدم للارتقاء نحو المجالات الفكرية والترفيهية كالرقص والأعمال البهلوانية إلخ لكن عندما يتوقف عمل الأيدي عن الإنتاج بحسب ظواهر التصفيق تغدو بحاجة الى قراءة جديدة
لمن صفق أسلافنا وآباؤنا ... ولمن سيصفق احفادنا ومشاهد التصفيق والهتافات والتراقص تعرض يوميا عبر وسائل الاتصال الحديثة بعد ان كفت معظم أقاليمنا العربية عن انتاج اساسيات الحياة وضروراتها .
انها دعوة للقراءة من ثم لإعادة السؤال لماذا نصفق قبل ان نستخدم الأيدي في بناء حاضرنا ولماذا لا نستخدم الأيدي للمصافحة والمصالحة والعمل بدل استخدامها في التصفيق وفي القتل أو التلويح بما هو اقسى منهما : تدمير الآخر .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . ماجد اسد

يقسم عدد من الباحثين المراحل التاريخية للتجمعات السكانية بقدرتها على الإنتاج وبرفاهيتها بحسب ما توفره منتجات لحاضرها ولمستقبلها فالتعريف الدقيق للإنسان له صلة بقدرته على مواجهة التهديدات بحلول ومقترحات عملية تساعدها في الانتقال من حقبة الى أخرى ارقى منها وليس العكس لديمومة الحياة .
وعندما لم تعد موارد الأرض تسد حاجة الأفواه بزيادة السكان ادى الى تحولات جذرية في أنظمة وسائل الإنتاج
فيرى كثير من الباحثين ان لليد - الأصابع ودور كل إصبع في اليد الواحدة وفي اليدين اثر مباشر في التحول من العصر المشاعي السحيق الى عصر انتاج القوت وهو عصر بناء أولى التجمعات السكانية وصنع الأواني وبعض العلامات ذات السمات الرمزية والفنية والجمالية أيضا .
لكن اليد وحدها هي الأخرى بلغت ذروتها لانها لم تعد تسد الحاجات المتزايدة للغذاء بمضاعفة السكان مما اصبح البحث عن تقنيات جديدة أمراً ضروريا استخدام الدماغ وليس على اليد او الأصابع وحدها فانتقلت البشرية من عصر الزراعة الى صناعات أولية مما قادت الى عصر اخر هو العصر الالكتروني او ما دعاه احد الباحثين بعصر ما بعد الصناعة .
اذا فالشعوب استخدمت الأيدي للفرد وللجماعة في العمل ( من الزراعة الى البناء ومن الصناعة الى المخترعات الأكثر تطورا ) على نحو لا يتطلب المزيد من الجدل او الشك
ولنسأل أنفسنا ونحن نراقب استخدام العرب للأيدي خلال القرن الماضي وتحديدا العقود الاخيرة ...
فهل استخدم العرب ( الأيدي ) للعمل بالنسبة ذاتها التي استخدمت فيها للتصفيق سؤال لا يقلل أهمية استخدام الأيدي في مجالات الحياة الأساسية كي تستخدم للارتقاء نحو المجالات الفكرية والترفيهية كالرقص والأعمال البهلوانية إلخ لكن عندما يتوقف عمل الأيدي عن الإنتاج بحسب ظواهر التصفيق تغدو بحاجة الى قراءة جديدة
لمن صفق أسلافنا وآباؤنا ... ولمن سيصفق احفادنا ومشاهد التصفيق والهتافات والتراقص تعرض يوميا عبر وسائل الاتصال الحديثة بعد ان كفت معظم أقاليمنا العربية عن انتاج اساسيات الحياة وضروراتها .
انها دعوة للقراءة من ثم لإعادة السؤال لماذا نصفق قبل ان نستخدم الأيدي في بناء حاضرنا ولماذا لا نستخدم الأيدي للمصافحة والمصالحة والعمل بدل استخدامها في التصفيق وفي القتل أو التلويح بما هو اقسى منهما : تدمير الآخر .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat