ما جدوى الكلام وما جدوى الكتابة ..؟!
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . ماجد اسد

مع ان علماء النبات اثبتو تأثيرات الموسيقى في زيادة إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية ومع ان علماء الحيوان ومنذ زمن بعيد تحدثوا عن الموضوع نفسه وأثر الأصوات الكلام في اداء عدد من الكائنات غير البشرية الا ان نسبة عظمى من البشر بصفتهم النوع التاريخي الوحيد المشغول بالمستقبل برهنوا بحسب الإحصاء عن لا جدوى الكلام ولا جدوى الكتابة في تجاوز موضوعات الكراهية العنف والحروب وموضوعات الفقر والتدهور الصحي والتعليم والموضوعات الأخرى كالصدق والشفافية .. الخ .
ولا تبدو الاجابة بحاجة الى عقد اجتماعات للخبراء في مجالات المعرفة وفي الحقول المجاورة لها فعندما تبلغ نسبة الذين حرموا من التعليم ثلث السكان وهي النسبة التي تتجاوزها حالة الفقر وموضوعات الرعاية الصحية فأن ما تبقى من السكان أما لم يعد يكترث للكلام وأما انه لايمتلك وقتا يضيعه في متابعة ما يكتب وأما انه لم يعد يمتلك قدرة الفضول في التعرف على ما يقال او يكتب !
في المحصلة يتجدد السؤال لماذا نتكلم ولماذا نكتب ولمن نتوجه بالكلام الكتابة عندما لا يجد الكاتب وهو يخاطب عامة القراء موضوعات لم يتم استهلاكها حد الأعياء سيقال هذا لاينطبق على الجميع !
نعم فمن قال ان الحياة لوحة رمادية او خالية من الألوان في الأقل هناك ألوان الطيف الشمسي رغم اننا نعيش حقبة التصحر وزحف الرمال وهناك الذين يعملون بصمت وإلا لكانت الحياة قد توقفت.
ان اعادة الكلام والكتابة في الموضوعات التي تخص حياة الشعب بالاستناد الى الإحصاء والصور والوثائق .. الخ تجعل كلامنا يدور في الفراغ .
لاننا بعد سنوات ليس لدينا موضوعات بالإمكان ابتكارها كالحديث عن مميزات الديمقراطية وشفافيتها فهناك مشكلات الكهرباء والعاطلين عن العمل والمهجرين ومفهوم المشاركة والمجتمع المدني والأقاليم والفساد والأمراض المستحدثة بسبب تراكمات نفايات الحروب والمعوقين والأرامل والأيتام والقائمة تطول وتطول فعن ماذا نكتب ؟ بالأحرى ماهي الأولويات هل هي المصالحة بين القيادات التي تمسك بأدارة سفينة البلاد ام بالشعب الذي لم يعد يكترث لأكثر الأسئلة الحاحا : متى تبدا الحياة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat