صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

الآخرون والكاتب مالذي لم تتعلمه ..؟
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كي لا نقع في الوهم لنوضح انها عملية مشتركة ولا أقول مزدوجةً مع ان شطرها يتطلب مهارات استثنائية الكاتب بصفته يبحث عن اخر والمتلقي في حالة ترقب وانتظار فأين يقع اللوم عندما نلمح حتى من غير تذمر فجوة أو مسافة شبيهة بجدار عازل كسور الصين العظيم قديما أو كجدار برلين حديثا فهناك الكاتب وهناك القارى فعلى من تقع مسؤولية الإحساس بالألم والأسف والندم لدى اَي منهما ازاء قضايا في مقدمتها حياتنا التي مضت ونحن نراها تذهب تاركين الأمل حاضرا في حماية الغياب وجبروته .
انها قضية ترجعنا الى ازمنة سحيقة ونستطيع ان نعثر لها على ادلة حالما نعيد السؤال نفسه كيف تحولت الأسئلة الى اجابات .
فقبل ان يتم اختراع الكتابة بالصورة وصولا الى الرمز كانت الأصابع تؤدي دورا مثل باقي أعضاء الجسد أنما كان للفم دوره بتعديل الإشارات الى علامات والى كتابة إيذانا بعصر الحوار .
هل كان المتكلم بحاجة الى الآخر كي يصغي اليه أم ان الآخر كان بحاجة الى متكلم يتلقى منه الكلام .
لنؤجل سؤالنا قليلا بسؤال شائع أيهما اسبق البيضة أم الدجاجة لانهما في الأخير يكملان المشهد وهذه نتيجة تمهد لحوار من غير مقاطعة فهل الليل له أسبقية على النهار وهل الحي لايخرج الا من الميت أم ان حواء كانت قد سكنت ادم مع بذرة الخلق الأولى ذاتها ..؟
انها أسئلة متعاقبة هي الأخرى لاستكمال لذة الاكتشاف فالكاتب لا يكتب من اجل الكتابة والمتلقي ليس لديه الوقت لإضاعته فهناك جسور وليس هناك جدران فكما نعلم ان الصين شيدت سورها كي تعرف حدودها لتحميها وليس لصد غزو الأعداء وجدران برلين لم يقسم بلدا غير قابل للتقسيم وإنما لإعلان نشوب حرب تكمل مقدمتها وقد حملت عنوان الحرب الباردة .
ها أنا أكون مهدت للقارى فكرتي مالذي لم نتعلمه وليس مالذي تعلمناه لان الدروس التي مضت افضت بنا الى فجوات فالكاتب في مكان والمتلقي في مكان اخر فمن منهما يستحق اللوم ولا أقول المحاسبة اَي من منهما قصر في اداء دوره ويجدر به ان يتعلم كيف يتعلم وليس كيف يقوم بدور المعلم من ناحية وهل للآخر مهما بدا متقدما بالمعرفة فأنه لن يجد جسرا يمهد للآخر ان يشاركه فيه العبور من ناحية ثانية .
ها أنا ببساطة حاولت ان أؤدي دور التلميذ كي اترك اجابة السؤال لكم : مالذي لم نتعلمه ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/04



كتابة تعليق لموضوع : الآخرون والكاتب مالذي لم تتعلمه ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net