النائب المهندس شروان الوائلي : الفساد اخطر من الارهاب , وحكومة الاغلبية السياسية خيار مطروح
قال الاستاذ شروان الوائلي عضو مجلس النواب العراقي عن دولة القانون : من المعروف ان التجربة السياسية والديموقراطية العراقية التي بدأت منذ سقوط النظام البائد هي تجربة جديده وفتية وقد تمكن العراق خلال عمرها القصير نسبيا ان يجري عدة ممارسات ديقراطية رائعه تمثلت بأجراء انتخابات مجالس المحافظات والنواب الا ان هذا لايعني ان تجربتنا السياسية كاملة وخالية من الاخطاء. ان النظام الديمقراطي يشتمل على اجراءات وممارسات وثقافة يجب ان يتحلى بها كل من المواطن والمسؤول .
جاء ذلك في لقاء اجراه السيد النائب مع برنامج (حلقة خاصة) الذي تقدمه فضائية المسار الاولى اليوم الساعة التاسعة مساءا بتوقيت بغداد .
وفي معرض جوابه على سؤال مقدم البرنامج إن كان هناك نية لدى التحالف الوطني لتشكيل حكومة اغلبية سياسية قال السيد النائب : ان مبدأ التوافق الذي عملنا به قد اجبرتنا ظروف العراق على الاخذ والعمل به وألا فأن النظم الديمقراطية جميعها تعمل بقاعدة حكومة الاغلبية السياسية. وبصراحة تامة ان تشكيل حكومة اغلبية سياسية هو خيار مطروح على طاولة التحالف الوطني العراقي , ولكني شخصياً لا اعتقد ان الوقت مناسب لهذا الامر , فحتى المعارضة التي ستتشكل في البرلمان وبمواجهة حكومة الاغلبية ستكون معارضة مشاكسة تماما .
واجابة على سؤال : هل تعتقد ان النخب السياسية العراقية الحالية تمتلك نضيج سياسي ؟ اجاب السيد النائب ان الديمقراطية اجراءات وممارسات وثقافة ونحن بحاجة \الى وقت طويل لتركيز مفهوم الديمقراطية في عقل المجتمع .
وعن المؤتمر الوطني المزمع عقده قال الوائلي : المؤتمر هو املنا السياسي في الخروج من هذه الازمة وتداعياتها السلبية , لكن علينا ان لانحمل المؤتمر اكثر مما يحتمل , فالعراق جزء من منطقة تغلي , ولا نريد ان نأزم الوضع اكثر مما هو عليه الان , حتى ان بعض الدول بدأت تتدخل بالشأن العراقي علنا بسبب انقسامنا واختلافاتنا , وهنا علينا جميعا ان نترفع عن الخلافات الشخصية والمصالح الفئوية الضيقة ونضع العراق نصب أعيننا
وعن الفساد وتأثيره على العملية السياسية قال : ان الفساد اخطر بكثير من الارهاب , لان الفساد يقبع في داخل مؤسسات الدولة ومن الصعب بمكان محاربته اما الارهاب - وإن تسللت بعض فعالياته الى مؤسسات الدولة- فأن القسم الاعظم منه يقع خارج جسد الدولة وبالتالي فأن محاربته اسهل بكثير من الفساد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat