أنهم مسك الختام وتيجان الرؤوس !!
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زيد الحسن

رئيس الامارات يأمر بصرف راتب شهر كامل لكافة موظفي الحكومة (ومتقاعديها ) من مدنيين وعسكريين ولكافة المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي بمناسبة عيد الفطر المبارك ، هذا الخبر ليس بجديد ولا للمرة الاولى ، ولم يعقبه تصفيق وتهليل وليس بدعاية انتخابية ، بل هو إجراء اعتادت عليه البلاد وتقريبا جميع البلدان التي تعرف قيمة الانسان في العالم .
هيئة التقاعد ( الوطنية ) سمعت مقترحاً يطالب بدفع رواتب المتقاعدين شهرياً بدل الدفع كل شهرين ، فرحت بهذا المقترح واجتمع حيتان الفساد على طاولة مستديرة ، وراحوا يعدون العدة لتنفيذ هذا المقترح ، ولم تمضي سوى ايام قلائل حتى اعلنت انها ستنفذ المقترح وبسرعة الصاروخ ، وبالفعل اعلنت انها ستباشر بالدفع الشهري ، وأنها لرغبة المتقاعد ليست بغافلة ، لكن حقيقة الامر غير هذا تماماً فلقد استثمرت هذا المقترح الاستثمار كله ، وشرعت لسرقة في وضح النهار وتحت غطاء قانوني محكم وقامت بسرقة راتب شهر كامل من المتقاعدين المدنيين والعسكريين ، وباركت هذه السرقة في ايام رمضان وفي استقبال عيده الاغر .
مناقشة الحيلة القانونية عقيم امرها ، فلديها من الابواق الكثير الكثير ممن يلبسون الحق بالباطل ويزينوه وهم في هرم السلطة والقرار ، اما الدليل القاطع الذي لا يقبل الشك فهو سرعة استجابة الهيئة لهذا المقترح ، فيما انها منعت صرف نهاية الخدمة منذ عام 2013 ولم توافق عليه الا عام 2019 بعد ان جهزت ايضاً سبل السرقة والتحايل على احتساب الاستحقاق التقاعدي ، هذا من جانب واما الجانب الاخر كان الاولى بها ان تعرف ان مستحقي هذا الراتب هم خيرة رجالات البلد فهم من اوصلهم لهذه المناصب بسكوتهم عنهم ، لان هذه الشريحة لو تحركت ستدك الارض تحت اقدامهم فهي شريحة الابطال وشريحة الخبرة والتجارب الطوال في كل مجالات الحياة .
ان هيئة التقاعد اللا وطنية عاملت المتقاعدين كما تعامل خيول السباق ( الريسز ) وحاشا لله ان تكون هذه الشريحة الموقرة بهذا المقام ، فهم مفتاح كل شيء هم الاباء والاجداد ، هم من بيده مفاتيح النجاة رغم تعمد تهميشهم وعدم مشاورتهم وابعادهم الممنهج عن ادارة شؤون البلد ، والاسباب واضحة جداً لانهم لا يريدون لهذا الوطن ان يستقر ولا يريدون ان يكشف زيفهم وخيانتهم للوطن .
يا سراق العراق كفاكم لعب في اعصابنا واياكم والمساس بكرامتنا ، كفاكم غلواً في بطشكم في قوت اطفالنا ، لا نريد منكم مكرمة ولا عطايا او هبات ، فقط نريد حقوقنا كاملة غير منقوصة ، اعلموا جيداً انكم بهذه السرقة الاخيرة قد اعلنتم الحرب على انفسكم ، فلن تمر هذه السرقة مرور الكرام ابداً والسبب ان عطر مسك ختام هؤلاء الرجال سينقلب سماً رعافاً ستتجرعونه رغم انوفكم وهذا وعد من الله سبحانه ان ينصر المظلومين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat