هكذا نريدُ المسؤول .. وزير التعليم العالي أنموذجا ..!!؟؟
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن من أولى سمات ومميزات المسؤول أن يكون باب قلبه ودائرته مفتوحا لاستغاثات المستغيثين , وطلبات الطالبين , فالمسؤول الحقيقي هو الذي يقاس بما وهب , وليس بما كسب , وانه يتوجع لوجع المنكوبين , ويسعف المعوزين والمقهورين , فانه وبحق اليد البيضاء التي تمسح أخر ذرة من ذرات العوز والتعاسة والحرمان .
وشاهدنا وما نزال نشاهد الكثرة الكاثرة من المسؤولين , وقليل تعدادهم أولئك الذين يتعاطفون مع الفقراء والذين يستدرون العطف والتعاطف , ويحتاجون إلى العناية والمتابعة والرعاية والإسعاف . ولله الحمد والشكر عندما نجد في عراقنا الرجل الإنسان الذي برهن وما يزال يبرهن على عطاء ثر وإسعافه الفوري لمن يحتاج الإسعاف . إن هذا الرجل المتميز والمميز والذي عرفه ويعرفه الكثيرون , ويمجدون مواقفه الإنسانية السامية وعطاءاته المتسامية هو الإنسان الفاضل السيد عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي, وللحقيقية والتاريخ أن الذي يقابله يندهش من تواضعه الجم , ومهنيته المتفردة , ونفسيته العالية , وتفهمه العامر, وتواصله المستمر مع الطلاب وأساتذتهم وخاصة الذين يعانون من عدم وجود الواسطة أو غيرها, فانه يلفت الأنظار بمعالجته الفورية للقضايا الإنسانية الملحة .
وإنني أقولها للتاريخ وللحق والحقيقية , بأنني ككاتب وصحفي وإعلامي راجعته مرة واحدة وبتاريخ 6 / 11 / 2010 من اجل مساعدة طالبين اثنين وهما مهند خليل وعباس فاضل عباس من أهالي مدينة قلعة سكر- محافظة ذي قار , اللذين كلفاني بمساعدتهما وإيصال طلبهما وشرح حالتهما إلى السيد وزير التعليم العالي , فكان بحق أنسانا عجولا بالمعونة والنجدة وازداء العطاء والجميل لهذين المواطنين .
وهذه سمة يتميز بها القليل من المسؤولين في هذا الزمن الرديء الذي أصبح فيه المسؤول الرسمي الملتصق بخافق الجماهير عملة صعبة ونادرة , وان الذي لفت نظري في مكتب السيد الوزير , بان مكتبه واحة خضراء غناء تحتضن أبناء العراق من زاخو الى الفاو , وينظر إليهم بعينٍ واحدة دونما تحيز او تمييز , ويمدهم بالمساعدة والإسعاف كل حسب حاجته وحالته وظروفه , وهذا هو المسؤول الذي نريد, وهذا هو المسؤول الذي يظل اسمه مطبوعا على حنايا القلوب , وهذا هو المسؤول الذي تظل ذكراه وذكرياته مطرزة على صفحات التاريخ , ويبقى شامخا ناميا في ذاكرة الأجيال , وهذا هو المسؤول الذي يجب أن يقتدي به الآخرون .
إن الذي استوقفني واثأر اهتمامي هو إنني عندما طلبت من السيدة سهام الشجيري مديرة إعلام الوزارة عبر الهاتف بأنني ارغب بمقابلة السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي من اجل إنقاذ طالبين اثنين من أهالي الجنوب , وان لم يتم عرض حالتهما الخاصة على السيد الوزير ستضيع عليهما سنة كاملة من التحصيل العلمي . والذي أدهشني هو سرعة استجابة الزميلة سهام الشجري لطلبي وقالت : غدا السبت تقابل السيد الوزير طالما القضية مصيرية وتخص العلم والتعلم , وبطيبتها التي ليس لها حدود , وأخلاقيتها العالية , وتفهمها الواسع لحالات من ليس لها واسطة إلا الله قد أثلجت صدري , وأعطتني صورة مشرقة للمسؤول الحريص على متابعة امور الناس وتحقيق مبتغاهم والتخفيف عن إثقالهم . وللأمانة وجدت وزير التعليم العالي لا يكل ولا يمل من خدمة الذين يطرقون بابه , فانه ينبري ويسارع إلى زرع الفرحة على الشفاه ويزيل القرحة من القلوب والنفوس الظامئة إلى إنسانيته السمحاء .وفعلا تحققت المقابلة والطلب وامر السيد الوزير بقبول الطالبين في احدى كليات جامعة بغداد .
وفي الختام أقولها ويشهد الله على ما في لساني وقلبي , إنني أتحرق بشوق ولهفة لتقديم خدماتي الإعلامية والصحفية إلى كل إنسان مظلوم ومهضوم , ويحتاج إلى مساعدة ومعونة فلا ابخل بأي جهد من اجل إيصال صوته ومظلوميته وبلا ثمن , والله شاهد على ما أقول ولا تأخذني في الحق لومة لائم ولا محتاج إلى مدح المادحين ولا يضيرني على الإطلاق قدح القادحين طالما أنا مشدود لما يرتضيه الله والمؤمنون والطيبون والمحتاجون وإنني سأظل محاربا عنيفا من اجل ما أؤمن به من قيم ومبادئ فانا امدح واثني واطري على كل مسؤول يستحق إلى مدح أو إطراء وبلا نفاق وبلا تزلف وبلا غايات ذليلة ودنيئة كما أنني اهجي وأذم كل حالة تتقاطع مع رغبات المواطنين المضطهدين وأحارب في ساحة مكشوفة وعلى كل الجهات والجبهات قوى الشر والوقيعة والمصلحية والأثرة واللصوص وكل من يتبرقع ببراقع مزيفة ومهلهلة ومفضوحة فالحق يصدح والباطل يندحر , وان مواقف المسؤولين والرجال هي التي تحدد المسار والإنسان رهين بما جنى .
ومجددا اشكر معالي السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على مهنيته وحياديته في تنفيذ مطالب الناس .. واتمنى ان يحدو الاخرون حذوه مع التقدير والاحترام .
majidalkabi@yahoo.co.uk
الموضوع السابق
.jpg)
