من صحيح البخاري : جمع من الصحابة كانوا شيعة إمامية يعتقدون بأن الامام علي وصي النبي (صلى الله عليهما وآلهما )
محمد اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد اللامي

روى البخاري في صحيحه ان جمعا من الصحابة كانوا يرونَ ان الامام علي عليه السلام وصي للنبي الاعظم صلى الله عليه وآله وقالوا ذلك عند عائشة فما كان منها الا ان نفت كون النبي اوصى للامام علي ! ........ واليك متن حديث البخاري : صحيح البخاري باب الوصايا 2741 - ... عن الأَسْوَدِ قَالَ ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا - رضى الله عنهما - كَانَ وَصِيًّا . فَقَالَتْ مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ وَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي - أَوْ قَالَتْ حَجْرِي - فَدَعَا بِالطَّسْتِ ، فَلَقَدِ انْخَنَثَ فِي حَجْرِي فَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ ، فَمَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ ) . .... .... وقد اوقع هذا الخبر القوم في حيص بيص بعدما اعترفوا ان الذين ذكروا ذلك هم صحابة ! . الى درجة ان الشوكاني شنَّ هجوما على جماعة من علمائهم ووصفهم بالتعصب والافراط والتعنت ! وذلك لما وجد أنهم يعتبرون قول الشيعة بان الامام علي هو وصي للنبي مجرد خرافات ويتبنون انكار عائشة للوصية وزعمها انها كانت آخر الناس عهدا بالنبي قبيل وفاته ! ... وإليك كلام الشوكاني : الفتح الرباني للشوكاني ج1 ص977 ( تنبيه): أعلم أن جماعة من المتعصبين على الشيعة عدوا قولهم أن عليا - عليه السلام - وصي لرسول الله من خرافاتهم، وهذا إفراط وتعنت يأباه الإنصاف، وكيف يكون الأمير كذلك وقد قال بذلك جماعة من الصحابة كما ثبت في الصحيحين أن جماعة على ذكروا عند عائشة أن عليا وصي، وكما ثبت في غيرهما. واشتهر الخلاف بينهم في المسألة، وسارت به الركبان، ولعلهم تلقنوا قول عائشة في أوائل الطلب، وكبر في صدورهم حتى ظنوه مكتوبا في اللوح المحفوظ، وسدوا آذاكم عن سماع ما عداه، وجعلوه كالدليل القاطع، وهكذا فليكن الإعتساف والتنكب عن مسالك الإنصاف ) انهى كلام الشوكاني .... ونحن ايضا نقول مع الشوكاني : ما هذا التعصب لقول عائشة وجعل كلامها مقدس كانه مكتوب في اللوح المحفوظ . ؟! وكان الاجدر بهؤلاء لا أقل ان يبحثوا في الامر و ينظروا ادلة الشيعة بل لينظروا في سيرة الصحابة خاصة وانهم يدّعون انهم يتبعون الصحابة ويعتقدون بحديث ( اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) . وجدير بالذكر ان السيدة ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله تصدت لدعوى عائشة بانها آخر الناس عهدا بالنبي و اثبتت ان الامام علي هو الذي كان آخر الناس عهدا بالرسول الاعظم صلى الله عليه وآله . وحديث ام سلمة رواه الحاكم وصحح وصححه ايضا الذهبي ( انظر المستدرك على الصحيحين للحاكم وفي ذيله تعليقات الذهبي ج3 ص149 حديث رقم " 4671 " ) ورواه وصححه غيرهما . ... فإلى هنا تم إثبات ان جماعة من الصحابة وايضا معهم ام سلمة يعتقدون ان للنبي صلى الله عليه وآله وصي وان الوصي هو الامام علي عليه السلام . ولا يسعهم ان يُبّدعوا او يُكفّروا هؤلاء الصحابة لأنهم في هذه الحالة سيهدمون مذاهبهم القائمة على عدالة جميع الصحابة وصدقهم وحسن عقيدتهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat