من سيرة الشهيد الشيخ علي خالد محسن الركابي
مركز تراث الجنوب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ولد الشيخ بتاريخ 3/4/1992 في مدينة الناصرية ، وهو أول شهداء الحوزة العلمية بعد الفتوى المباركة، استشهد بتاريخ 2/7/2014 قاطع محافظة صلاح الدين (تكريت( حي القادسية بيوت الطين ( تحديدا ). الشيخ ومنذ نعومة أظفاره كان شغوفا بمتابعة المحاضرات الدينية إذ كان كثير السؤال في أمور دينه، وكان متفوقا في دراسته حتى دخل مرحلة الثانوية، ثم توجه لتكملة دراسته في الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف، ثم بعدها توجه إلى كربلاء المقدسة، حيث حوزة دار العلم في العتبة العباسية المقدسة. كان محبوبا في مجتمعه، إذ لا يوجد من يبغضه، فكانت فيه خصال الرجل المؤمن، و كان يقول دائما بأن (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)، يحب مساعدة من يطلب المساعدة، ويسعى دائما لعمل الخير، وكان مواظبا وملتزما في صلاته وصيامه ولاسيّما صلاة الليل وصيام شهري رجب وشعبان مستقبلا بهما شهر رمضان وكان دائما ما يعظ من يجالسهم بالموعظة الحسنة . وكان في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) يتوجه إلى خدمة سيد الشهداء في حسينية (سبع الكنطرة) في مدينة الناصرية، وبعد الانتهاء من الخدمة، يتوجه قاصدا سيد الشهداء(عليه السلام) مشيا على الأقدام. وبعد دخول داعش الإرهابي للعراق كان في حينها في الحوزة العلمية، وبعد صدور فتوى الدفاع الكفائي عاد مسرعا إلى بيته مودعا إخوته ووالديه، وطلب منهم الدعاء له، ولكن والدته طلبت منه عدم الذهاب وهي تريد أن تزوجه وترى أولاده، فابتسم وقال سأتزوج أجمل امرأة في العالم، فإني ذاهب لحماية العتبات المقدسة. وقال لوالده بعد أن ذهب وأجرى اتصالا معه في حينها (بابا تحبني إدعيلي بالشهادة). كان معه في المعركة يقرب من أربع وخمسين مجاهدا، فطلب منهم أن يستشهدوا كما استشهد الإمام الحسين(عليه السلام) عطشانا، فصلى بهم صلاة المغرب والعشاء جماعة، وأخذ منهم عهدا، وكانت معه راية الإمام أبي الفضل العباس (عليه السلام) التي أعطيت له أثناء دراسته أيام الحوزة، بعد دخوله المعركة إذ بدأت في تمام الساعة الثانية ظهرا في اليوم الثاني من شهر رمضان، و كان ومن معه صائمون، فأتته رصاصة الغدرو أسقطته شهيدا محتسبا، وكان آخر نداء له- كما ينقلون من كانوا معه وخرجوا أحياء من المعركة- هذه الآية الكريمة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )، وتم غلق جهاز (اللاسلكي(، بقي جثمانه الطاهر في أرض المعركة ما يقرب من أحد عشر شهرا ومعه 4 من الشهداء الذين كانوا معه. وعند تحرير هذه المنطقة التي استشهد فيها الشيخ وجدوا جثمانه الطاهر على حاله وفيه رائحة زكية، فقال الذي وجد الجثمان (والله ريحة الجنه هاي)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مركز تراث الجنوب

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/20



كتابة تعليق لموضوع : من سيرة الشهيد الشيخ علي خالد محسن الركابي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net