صفحة الكاتب : اثير الشرع

حكومة منتهية الصلاحية..؟!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"ديموغاجية" بعض السياسيين وسّعت الفجوة، بين الكتل السياسية؛ وستؤدي الى تغييرخارطة التحالفات، والغاية من الديموغاجية هي : إسقاط حكومة السيد عادل عبد المهدي؛ بعد عدم إمتثاله لجميع رغبات الكتل التي تمثل أجندات خارجية؛ ضغوطات كبيرة تعترض مسيرة حكومة السيد عادل عبد المهدي من معظم الكتل السياسية، وهذه الضغوطات ربما ستهدم البناء والأساس، الذي بُني وفق التفاهمات والتوافقات إبان البدء بتشكيل الحكومة بين قادة الكتل السياسية.

إذا ما أرادت الكتل السياسية بجميع إنتماءاتها الوصول إلى برّ الأمان؛ وديمومة العملية السياسية، فيتوجب الإبتعاد عن فكرة المحاصصة وفق الإستحقاق الإنتخابي، والبدء بتكليف شخصيات مؤهلة لإدارة وقيادة الملفات المهمة بغض النظر عن إنتماءه شريطة سلامة موقفه، وعدم إشتراكه في قمع الشعب العراقي.

بعد تفعيل اللجان البرلمانية، وإختيار رؤساء وأعضاء (وفق المحاصصة) فمن شأن ذلك البدأ بالتنسيق مع الحكومة، لتنفيذ البرنامج الوزاري وإنجاز المشاريع الخدمية المتلكئة للمواطن، والعمل على إعادة التعايش السلمي، وفرض هيبة الدولة والقانون، ومنع المظاهر المسلحة، العمل على تقوية التوافقات والتفاهمات بين جميع الكتل السياسية، والجلوس حول الطاولة المستديرة لوضع إستراتيجية صحيحة لبناء العراق الجديد، تشكيل لجان شعبية لتوعية وتنمية المواطن، وبث مفاهيم الإخوّة والتلاحم والإبتعاد عن الفكر الطائفي، منع التدخلات الخارجية، بناء شبكة علاقات خارجية والبدأ بمرحلة البناء والإعمار.

إذا ما أصرت بعض الكتل السياسية، السباحة عكس تيار المرحلة الآنية فذلك سيجعل الحكومة منتهية الصلاحية؛ ولا تستطيع ديمومة عملها وربما ستتعرض إلى ضغوطات أشدّ، والنتيجة ستكون لصالح من راهن على فشل العملية السياسية، والعودة إلى المربع الأول، الحلّ الأمثل : إنتهاج السياسة المعتدلة، التفاهمات الصادقة وفق المصلحة العامة، والتنازل لصالح الشعب العراقي الذي عانى الأمرين نتيجة السياسات الخاطئة التي أدخلت الإرهاب والفساد والعجز المالي؛ الذي أطاح بآمال ملايين العاطلين عن العمل.

بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية؛ لكننا كمواطنين نرى إن نتائج هذه الجهود غير واضحة، ونتمنى أن تتبنى هذه الحكومة حلولاً جذرية لجميع المشاكل العالقة، وإنصاف جميع المتضررين من الإرهاب ومن أخطاء الحكومات السابقة، عام مضى على الإنتخابات التشريعية (الدورة الرابعة) والشعب العراقي يصارع الواقع المرير الذي فُرض عليه، بلدٌ غني يحوي من الخيرات ما يكفي لعيشٍ رغيد لجميع أبناء ومكونات الشعب العراقي, فما الذي تحقق خلال الدورات الثلاث الماضية؟



يبدو أن المشهد السياسي سيزداد تعقيداً؛ خلال الأشهر المقبلة، كما أن البناء التنظيمي لمعظم الأحزاب السياسية المشاركة وغير المشاركة في العملية السياسية قد تخلخل، وربما سنشهد ولادات لحركات جديدة، فلم يُنفذ شعار"شلع قلع" لتغيير الوجوه؛ ولم تتكون حكومة ذات أغلبية وطنية أو سياسية؟.

 

الوقت يمضي سريعاً؛ ولم يعد هناك مُتسعاً من الوقت، للمماطلة وتمديد المباحثات؛ فالكُرة الآن في منتصف الملعب، فمن سيسجل هدف الإطمئنان!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/06



كتابة تعليق لموضوع : حكومة منتهية الصلاحية..؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net