صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

أحزان بلدي.. تصورها العيون, ترسمها الدموع
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عدسات الكاميرات..خلفها فنانين ومبدعين, عملهم وثمرة جهدهم إيقاف لحظات معينة من الزمن,من خلال الصورة,أو فترة زمنية معينة بمقطع أو فيديو كامل ذات معنى, أكثرها تحمل قيم كثيرة, ومشاعر وأحاسيس, تجسد تعابير وملامح السعادة, والحزن أحياناَ.

منها تعكس جمال الطبيعة الخلابة, أو محيا الجباه, ومنها تتخللها الأصوات وصداها, وعصف الرياح بقوتها, ترسم الرعب والخوف, يتم عرضها من مرسلها رسالة عبر وسيلة اتصال معينة, للجمهور المستهدف, الذي يهتم بأمرها.

تعلق في ذاكرتنا وأذهاننا كثير من لقطات الصور, وسيل من الذكريات, طبعت في ذاكرة العقول, تتسلسل بقصصها, ومحاكاتها للذات, كأشرطة الأفلام والروايات والقصص.

سواء تم مشاهدتها بالعين المجردة مباشرة, أو من ما يعرض خلال ما تم إختياره من وسائل الإتصال الجماهيرية, ومواقع التواصل الإجتماعي, وعبر شاشات التلفاز, أو رسمها الخيال من خلال الأحداث الماضية, التي سجلها التاريخ, وهول المعارك والإنفجارات والإرهاب, التي طال لسان لهيبها كل مدن العراق, وإختلط بها أجزاء الجثامين, وسيل الدماء بها رسمت خارطة العراق الجديد, ثمنها الغالي والنفيس.

تساؤل مهم من يستحق أن ينعم بخيرات العراق, من ضحى بأعز ما يملك, أم حيتان الفساد, وأصحاب الكروش التي طبلوا عليها؟ لإحتواء الجرذان المقرفة داعش,هدفهم إستمرار حال العراق والعراقيين على ما هو عليه, والعيش بأصعب الظروف, وظنكه, خلال واقع مرير, من أجل استمرارهم بنهب وسلب خيرات العراق, والتربع على المناصب, التي كانوا يتوقعون أنها تدر عليهم مالا وفيرا.

أشد إيلاما على النفس, عندما ترى شعب لم تتزعزع ثقته بمن يحفر له الهاوية, ويردد محامده بالمحافل, وما يحير العقول, هل هو في غفلة من أمره أم جهل وعدم الدراية بما يدور حوله؟ أو هناك قوى خارجية مؤثرة, تخاطب المشاعر والأحاسيس, بإسلوب الوقاحة, والتستر بالعقيدة والمقدسات .

أسرار مبهمة إحتواها أشرار مدبرة! تسلطت على شعب فوض أمره لخير حاكم, يمهل ولا يهمل, حليم عليم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/03



كتابة تعليق لموضوع : أحزان بلدي.. تصورها العيون, ترسمها الدموع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net