في مثل هذه الايام .... الحسين هناك ... و عينه ترنو إلى العراق ...
د . صاحب جواد الحكيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . صاحب جواد الحكيم

لا يزال الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في مكة المكرمة ...
بعد أن ترك وطنه ، المدينة َ المنورة ، إلى الأبد ... في مثل هذا التاريخ ...
حيث وصلها يوم الرابع ( 4) من شهر شعبان (8) من عام 60 هجرية ، المصادف لليوم الحادي عشر من الشهر الخامس ، مايو ، مايس ، عام 680 ميلادية ( 11/5/680) تقريبا ً (+-) .
و بقي في مكة المكرمة مدة تقارب المائة و عشرين يوما ً ( 120) ، يجتمع مع الأشراف ، للتمهيد لحركته التصحيحية ، التي إختزلها ، بقوة ، في هذا الكلمات الخالدة : (خرجت ُ من أجل الإصلاح) ...
و بقي فيها لتوضيح أهداف الثورة الخالدة ..
منها عقد أكبر مؤتمر في مكة المكرمة حضره أكثر من ألف شخص ( 1000) ، بيّن َ فيه الإمام أهداف تحركه إلى الكوفة ، في العراق .. و نهجه الواضح القويم....
و بعدها تحرك نحو العراق ، مع أصحابه و عائلته الكريمة ، يوم التروية أي يوم 8 ذي الحجة من عام 60 هجرية ...
المطابق لليوم العاشر من الشهر التاسع ، أيلول عام 680 ميلادية ( 10- 9- 680 تقريبا ً ( +-)
و سار بعكس إتجاه مسير الحجاج المتوجهين إلى مكة ... و هي حركة ذكية ، إعلامية نادرة في التاريخ ... للفت أنظارجميع المسلمين ، و " من كل فج عميق " ... الى توجهه ، و أهدافه ، و مسيرته..
و كانت الكوفة ُ هدفَه الحقيقي ،
لولا أن أجبره الحر بن يزيد الرياحي ، بأمر من الطاغية عبيد الله بن زياد بن أبيه ، على التوجه إلى كربلاء المقدسة ...
حيث وصلها في اليوم الثاني (2) من محرم سنة 61 هجرية ، المصادف لليوم الثالث من شهر تشرين الأول ( 3-10-680 ) ميلادية تقريبا ً (+-) ...
و قطع الأمويون الماء عنه ، و عن أصحابه ، في اليوم السابع من محرم الحرام سنة 61 هجرية ... المصادف لليوم التاسع من شهر تشرين الأول سنة 680 ( 9-10-680 ) ميلادية تقريبا ً (+-) ...
و بقي في صحراء كربلاء المقدسة حتى إستشهاده العظيم يوم العاشر (10) من محرم الحرام عام 61 هجرية ، المصادف لليوم الثاني عشر من شهر تشرين الأول عام 680 ( 12-10- 680 ) تقريبا ً (+-) ...
و بذلك فقد طرز أرض َ كربلاء المقدسة ، و العراق َ ، بآيات الفخر و الإعتزاز على مدى التاريخ ... و إلى الأبد ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat