الأمير النائم. الوليد بن خالد بن طلال . ماذا لو كان فقيرا حاله حال بقية افراد الشعب السعودي ؟
منير حجازي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منير حجازي

وأخيرا مات الأمير الوليد بن خالد بن طلال المعروف بـ (الأمير النائم) والذي قضى اربعة عشر عاما نائما في أرقى مستشفيات لندن في حالة مرضية نادرة وقد كلفت حالة ابقائه نائما حيا من دون أن يموت أكثر من مليون دولار شهريا تكلفة الكادر الطبي والخدمي والمواد الغذائية الخاصة التصنيع التي يضخوها في دمه والتي تشبه غذاء رواد الفضاء، ناهيك عن جيش من الخدم يستقبلون زواره على مدار اربع وعشرين ساعة.
التكلفة الإجمالية لعلاج هذا الأمير النائم طيلة اربعة عشر عاما بلغت اكثر من ثلاثمائة مليون دولار. الغريب أن هذا الأمير كان ميّت دماغيا ، ولكنهُ حيٌ اصطناعيا للجسد فقط وقد طلب الاطباء من والده ان يسحب التغذية الاصطناعية لكي يرتاح هذا الامير ولكن والده اصر على ابقائه حيا ولو اصطناعيا طمعا في ان يكتشف العلم علاج له.
هذه الملايين التي تم انفاقها على هذا الأمير كم مستشفى تبني للفقراء وكم ستُساهم في علاج الكثير من المرضى الذين لا يجدون من يرحهمهم في بلد ساد القمع فيه كل شيء.
الغريب أن أحد الجنود السعوديين اسمه (موسى عواجي) أحد الذين قاتلوا في اليمن من اجل النظام السعودي وقع أسيرا بيد الحوثيين وبعد فترة تبين أنه مصاب بوباء الكبد الفايروسي، وحاول الحوثيون راجاع الأسير السعودي إلى بلده ولكن السعودية رفضت أن تستلمه منهم إلى أن اضطر الحوثيون إلى الاستعانة بمنظمة الصليب الأحمر التي تكفلت بإرجاعه إلى السعودية حيث مات هناك بعد أيام. والسبب هو تعنت السعودية في استلامه وهو الذي ضحى بدمه وروحه من أجلهم. الحوثيون على قلة أمكاناتهم الطبية والحصار السعودي استطاعوا أن يُبقوا هذا لأسير حيا، بينما مات في بلده السعودية بعد أيام من عودته.
هذا هو الزمن الذي نعيش فيه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat