صفحة الكاتب : عمار الجادر

حشدنا يضحي بدمه ويساعد بيده
عمار الجادر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كنت اتسائل بعقل فارغ كما يتسائل كبار القوم الفارغين، ما الفائدة من الحشد وقد حررت المناطق؟! ورغم اني اعلم جيدا ان المرجعية الرشيدة لم تأمر بحله لغاية، ورغم اني اعلم انه لا زال الخطر محدق، تناسيت ذلك كله وقلت كما قال علاوي: ما ادري!

سرعان ما جائني الجواب كالصاعقة على رأسي، عندما داهم خطر الفيضان محافظتي ميسان، فوجدت الناعقين بهذا السؤال تنصلوا، ورأيت ذلك الحشداوي رغم السهام التي وجهت له، تارة بالسرقة، واخرى بأن لديه مزارع لا يقبل ان تفتح عليها الانهار، رأيته يركب جرافته ليفتح الطرق لدرء الخطر، ولم يقل : (( والله ما ادري))، ولم يحمل حقدا على من اتهمه بالسرقة، وكان بوسعه ان يقول: لدي الجهاد وكفى.

في الصغر تعلمنا من اهلنا، اذا وجدنا كسرة خبز على الارض نرفعها ونقبلها ونضعها على جبيننا، عرفانا منا لنعمة السماء، ولانها تشبع من جوع ومن غيرها نمرض ونموت، فهل آن الاوان لنسكت افواه الذين يكفرون بنعمة الحشد المبارك؟! هل يصبح لنا درس بان لا احد لنا يحمينا سوى هؤلاء الفتية المؤمنين بعقيدتهم؟! السؤال ليس للسياسيين الذين ينعقون لاننا نعلم ان الحشد مرغ انوفهم وانوف سادتهم بالوحل، بل السؤال لعامة الناس الناعقة دون وعي ودون بصيرة.

حشدنا اصبح اليوم بمواقفه امانا لفقراء الشيعة، يضحي بدمه، ويساعد بيده، يستر العرض، ويرهب الفاسد، مؤسسة فاعلة تعمل بتكليف شرعي، فتجدها صادقة قوية فاعلة، لا تجد لسوف في كلامها، بل ستجد الفعل بما يستطيعون، اليوم نسير بأمان ورفعة رأس في ارض يحرسها الحشد، لاننا نعلم تماما ان ظهرنا يحميه رجال تحركهم العقيدة، اشداء على الاعداء، رحماء على اهلهم، بل تكسر قلوبهم دمعة طفل الا ان يردوا البسمة الى ثغره، هم الرجال حقا فاين من اتهمهم بسرقة مصفى او غرق عبارة او املاك؟!

حشدنا يضحي بدمه ويساعد بيده، ذلك الحشد لن نسمح لأي كان بالتطاول عليه لانه منا، ونحن منه، ونقسم لهم ان اقلامنا ستكون رصاص يدافع عنهم، ما داموا قد صدقوا عهدهم، ووفوا وعدهم، سيبقى الحشد رغم انف الحاقدين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار الجادر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/17



كتابة تعليق لموضوع : حشدنا يضحي بدمه ويساعد بيده
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net