ربما الذي لم يفهمه العرب والعالم بعد هو أن الموضوع ليس مجرد احتلال استعماري فقط للقدس, بل أخطر وأكثر من ذلك بكثير.. وذلك حسب التفكير الأصولي والمتطرف لمن ضمها.. وهاكم جوهر الموضوع !
بعد ضم القدس عنوة..سقط القناع وبان وجه التطرف وسقط معه الزيف والإدعاء باحترام الحريه والديمقراطيه..
فبعض الحكومات الغربيه المتطرفه كالتي تدعم نظام نتنياهو الاصولي المتطرف ومن لف لفهم من متعصبين متطرفين دينيآ ممن حرفوا ما دعى إليه الأنبياء أمثال إبراهيم الخليل والمسيح عيسى ابن مريم ..والنبي موسى {ع } , ضموا القدس عنوة على هذه الأسس وحسب الإعلام الغربي نفسه..يعني هذا الضم يتم بسبب ضغوط متطرفون متدينون في امريكا وبعض دول غربيه ذات حكومات متطرفه للأسف { يسمون أنفسهم بمسيحيين صهيونيين ومبتغاهم الذي يعلنوه على الملأ ليل نهار بل وأعلنوه خصوصآ عند دعمهم لترامب في الإنتخابات الماضيه ووضعهم الإعتراف ونقل السفاره وضم القدس عنوة كشرط لدعمه وبصوت عال.. أفلا تسمعون يا قوم؟} ممن انتخبوا المدعو ترامب..لأن كان قد وعدوهم بنقل سفاراتهم إلى القدس الشرقيه المحتله وبتحدي وقح متحديآ للشرعيه وللقانون الدوليين..ولكن الأسوء من ذلك ليس فقط في احتقار الشرعيه الدوليه والحريه الدينيه والديمقراطيه أيضآ والتي لطالما تشدق هؤلاء بها.. وذلك عبر دعمهم لنظام أصولي متطرف { شبيه بنظام طالبان وفروعها سابقآ..مع حفظ الفوارق طبعآ } كنظام المتطرف المدعو نيتنياهو والذي يتنافى مع الأنظمه الديمقراطيه ومع الدعايه المتداوله غربيآ بأن " كيان سرائيل هو الكيان الديمقراطي" الوحيد في الشرق الأوسط...بل وينزع القناع الديمقراطي المزيف عن كل من يدعم هذا الكيان الأصولي المتطرف من الأنظمه والدول ..بما أن هذا الكيان يريد تطبيق الشريعه " التلموديه اليهوديه "على حساب المسلمين والمسيحيين في القدس وبقية الأرضي المحتله...ولكن الأسوء من هذا وذاك هو كشف زيف كل من يتكلم عن السلام من داعمي هذا الإحتلال لأن السلام يتناقض تمامآ مع الدوافع التي دعتهم للإعتراف بضم القدس..وباعترافهم ليلآ ونهارآ..ألا وهو التحضير لمعركة أرماجدون ونهاية العالم ومعه ربما فناء البشريه بحجة بناء هيكل ما لم يثبت وجوده ولا حتى من قبل معظم متخصصي الأثار في الغرب وبحجة إنتظارهم لمسيح منتظر { ليس المسيح ابن مريم وبكل تأكيد.. وليس المسيح ابن مريم هو مسيح المسلمين والقسم الأكبر من المسيحيين لأن هذه الدوافع تتناقض تمامآ مع تعاليمه والتي تدعو للمحبه والرحمه والتعاطف مع الأخر ولا تدعو للحرب وللعنف كما يريد أولئلك المتعصبون '' لمسيحهم '' أن يفعل ..} لن يأتي إلا على دمار الكرة الأرضيه وحطام المدن والقرى والدول وفناء معظم البشريه..بل وفناء اليهود أنفسهم وذلك حسب تنبئاتهم { أي حب منافق هذا ممن يدعون حبهم لليهود من جهه ولكن يريدون فنائهم من جهة ثانيه؟ ربما لهذا رفض وما زال... الكثير من اليهود قيام كيان سرائيل لأنهم يعتبروا ذلك خيانه لليهود أنفسهم..لأن ذلك يدعوا لفنائهم حسب تنبؤات تلك الجموع المتعصبه والتي تسمي نفسها مسيحيه صهيونيه والتي لا تمثل المسيحيين في العالم بل تمثل نفسها فقط بتفسيراتها المتطرفه هذه!!} ولهذا وبكل وقاحه يضغطون ومع سبق الإصرار بالقيام بكل ما بوسعهم لكي تحدث هذه الحرب الإفنائية فورآ من خلال ما يفعلونه من احتلال واستفزاز وإثارة مشاعر الكراهيه بين الشعوب والأديان وخصوصآ عبر الإعتراف بضم القدس عنوة...وذلك لتسريع هذه الحرب المجنونه أو أرماجدون كما أراد ويريد هؤلاء قولآ والأن فعلآ..هكذا وبكل جنون..جهل..ووقاحه!!
علمآ أن القسم الكبير من المسيحيين وقسم من اليهود أيضآ لهم تفسير معارض ومخالف لهؤلاء المتطرفين المتعصبين الأرماجدونيين..
والسؤال الذي يحتاج لأجابة مسؤولة وواضحه من العالم بشكل عام والغرب بشكل خاص هو : هل سيسمحون بتحقيق مثل هذه الرغبه المتطرفه الأصوليه المجنونه والتي تريد تدمير العالم أم سيتخذون تدابير سريعه وجديه لدحضها كما فعلوا من خلال مواجهتهم لأفكار التطرف والتكفير في الشرق الأوسط ..وذلك من خلال التعاون مع مختلف أديان وشعوب ودول العالم أجمع ومن بينهم العرب { كشعوب ..} وأوروبا لمواجهة هذا الفكر الأصولي المتعصب والمتطرف { ومصدره غربي هذه المره, حسب المشهد العام.. } والذي يهدد العالم بأسره ؟؟!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat