آخر الرايات ( جيش نصرة العراق الإسلامي )
عثمان راشد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عثمان راشد

باتت منطقة وادي الرافدين تمتلك رحمًا خارقًا كونها كثيرة الولادة للحركات المتطرفة ناهيك عن تلك التي اجهضت في رحمها. فالعراق بتاريخه العميق المتناقض وبهوياته المتعددة. بعد أكثر من البلدان التي اعتلتها رايات الحكومات فمنذ الراية السومرية الى الراية الداعشية يصعب علينا إحصاء العدد.
و السبب في ذلك بحسب المختصين يعود الى الطاقة التي تتميز بها هذه الأرض وهي طاقة قابلية الاحتلال تلك الطاقة التي تنتقل الى ساكنيها. فتغدو الأرض ومن يسكنها قوة لجذب الغزاة.
بالأمس غادرتنا داعش كونها تأثرت بطاقة الأرض. واليوم ثمة مؤشرات على جذب عصابة جديدة تحاول الاستمكان من منطقة وادي الرافدين.
آخر ما لمح به ذات الشأن الاستخباري وتناقله مروجو التواصل الاجتماعي. هو وجود نشاط مريب لحركة جديدة قديمة تدعى (جيش نصرة العراق الإسلامي) تنتشر في البادية الجنوبية الممتدة من الحدود الفاصلة بين محافظتي الانبار و النجف شمالًا الى الحدود الفاصلة بين محافظتي المثنى و البصرة جنوبًا. كل ما يعرف عنها انها قامت ببعض العمليات المشابهة لبدايات داعش حيث يتناقل رواد التواصل الاجتماعي منشورات تم توزيعها في كربلاء ورايات تم العثور عليها في السماوة. الى تبني هذه الجهة بعض العمليات ضد مواقع للجيش العراقي.
المهم في مادة هذا المقال هو وقوفنا على أصل الطاقة التي تتميز بها هذه الأرض التي عبرنا عنها بأنها طاقة جذب الغزاة. و أن الكثير يختلف و سيختلف معنا في ذلك لأن البعض سيدفع باتجاه عوامل خارجية انطلاقا من المصالح و المخاطر القومية. وسيرى البعض من أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة ان السبب في ذلك هو دوافع ايدولوجية.
انا هنا لا اقف موقف الناقد والرافض لقول القائلين بيد أني أحاول ان افسر السبب الجيولوجي و السيكولوجي الذي يجعل من هذه الأرض وسكانها يتمتعون بطاقة جذب الاحتلال ويمكنني ان الخص ذلك بالنقاط التالية :
1- يرى بعض ذوي الاختصاص ان بعض الأراضي مياله جيولوجيًا الى تغيير تضاريسها ومناخها كون سر بقائها يعتمد على ذلك . وعليه فلعل بعض الأرض مياله الى تغيير ساكنيها انطلاقًا من هذه الحقيقة العلمية .
2- الشعوب الفاعلة تستمر في بقائها . اما الشعوب المنفعلة فهي عرضًة للتبدل والتغيير – وسكان منطقة وادي الرافدين هم اكثر الذين يتسمون بالانفعالية .
3- حقيقة علمية أخرى يستند اليها العلماء في تحديد سبب اختلاف اشكال بعض البشر بين منطقة وأخرى – هذه الحقيقة يمكن ان نعتمدها في تفسير موضوعنا .. بالشكل التالي ان تأثير المناخ و الأرض في لون البشرة في افريقيا و اصطباغها باللون الأسود وكذلك تأثيرها في الشكل الاسيوي و الأوربي بطرق أخرى لا نجده موجودًا في سكان وادي الرافدين كون التأثير تركز على انشاء طاقة نفسية سلبية عبرنا عنها ب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat