صفحة الكاتب : باقر مهدي

دولة الإنسان أقوم من دويلات القانون! ج1
باقر مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لطالما كتبت عشرات البحوث والمؤلفات والدراسات، عن قيام دولة عريقة، يرتقي فيها العلم والعقل، ويكون فيها الإنسان سيد القوانين وهذه الدولة أرقى وأسمى من كل القوانين، وجوانب الموضوع وتفرعاته عديدة، والجانب الأول من هذا الحديث ومن قوانين دولة الإنسان، هو الانسانوية" كما يُعبر عنها فلسفياً وأخلاقيا، حيث يركز هذا النموذج على كفأت الإنسان واحترامه، وتقبل الاختلافات المذهبية، والعرقية، والفكرية، واحترام أيدلوجية الطبيعة البشرية التي نشأة مع ولادة الفرد أو الجماعة، أن تقديس الإنسان للإنسان واحترام العقلية الفكرية سوى أكانت ذات نزعة دينية أو غير دينية هي السمة العظمى في دولة الإنسان القويم، وتشير الإنسانية في الفلسفة والعلوم الاجتماعية إلى اتجاه يؤكد بشكل خاص على فكرة "الطبيعة البشرية" (خلافاً لللا إنسانية). 

وقد أصبحت العديد من الحركات الإنسانية في العصر الحديث منحازة بقوة إلى العلمانية كونها فكر ينحاز نحو خلق شخصية إنسانية حرة ومتمدنة حسب أفكارهم، وهذا الفكر لم يأتي عن فراغ، وإنما اخذ من مبادئ إسلامية متطورة، كان هدفها وهدف الإسلام منها هو الارتقاء بالإنسان، وتعميق مفهوم الإنسانية والإنسان الكريم، حيث يستخدم مصطلح الإنسانية عادةً كمرادف للاعتقادات غير التوحيدية، فيما يتعلق بأفكار مثل المعنى والهدف، ومع ذلك فقد كان الإنسانيون الأوائل متدينين ، مثل أولريش فون هوتن الذي كان مؤيداً قوياً لمارتن لوثر والإصلاح البروتستانتي ضد الكنسية الكاثوليكية 

في عام 1517.

وبعد الثورة الفرنسية، بدأ مصطلح الإنسانية يشير إلى الفلسفات والأخلاق التي ترتبط بالإنسان، دون الاهتمام بأية مفاهيم إلهية، وبهذا تعتبر الانسانوية هي القانون الأول ألاقوم في قائمة قوانين بناء الدولة الإنسانية العادلة، التي كانت ولا زالت هي الصفة العظمى والاسمي لقيام أي حركة ناجحة وهادفة، من اجل رقي المجتمعات والوصول لبناء دولة عميقة وعريقة، يعتمد قيامها على احترام ذات الإنسان، وتقديس الإنسان للأسنان.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر مهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/26



كتابة تعليق لموضوع : دولة الإنسان أقوم من دويلات القانون! ج1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net