صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

لماذا يكره العراقيون العدس
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يتحرك البرلمان العراقي لمناقشة تداعيات قرار توزيع مادة العدس ضمن مفردات الحصة التموينية بمقدار نصف كيلو غرام خلال الفترة المقبلة، وقد يكون العراقيون على موعد مع نوعية عدس مختلفة عن التي تعودوها خلال فترة الحكم الدكتاتوري، ولانعلم تحديدا منشأ العدس الذي سيوزع، ولالونه، ولاطعمه، ولكن العراقيين عرفوا العدس الأصفر والمائل الى البرتقالي، مع أن هناك عدس أحمر واخضر وأسود، وقد تكون هناك ألوان أخرى غير مكتشفة بعد.

إرتبط العدس بطقوس عراقية خاصة زمانية ودينية، فهو يقدم في عديد المطاعم، وتصنع منه الشوربة الصباحية التي يفضلها العراقيون، بينما يفضله المؤمنون في أيام شهر رمضان كوجبة مفضلة عندما يحين موعد مدفع الإفطار، ولهذا فللعدس علاقة وثيقة بشهر رمضان المبارك لايمكن التغافل عنها، وربما تحتاج الى دراسة بحثية، ويمكن لطلاب الدراسات العليا أن يكتبوا رسائل الماجستير والدكتوراه عن العدس، ودوره في صناعة الحضارة.

وجد خبراء في الصحة إن العدس يتضمن عناصر غذائية وفيتامينات والألياف سهلة الهضم، ويساعد في الحمية الغذائية الخاصة التي تساعد في تقليل الوزن، فتناول العدس من شأنه ممارسة الخداع مع الإنسان الذي يشعر بالشبع بعد تناوله للشوربة فلايعود يرغب بطعام، بينما الحقيقة إنه لم يكن على شبع.

كثرة تناول مادة غذائية بعينها تجعل الشخص في رغبة دائمة للتغيير، فيبحث عن أنواع مختلفة من الطعام، ومعروف عن العراقيين إستهلاكهم لكميات كبيرة من مادة الدجاج التركي والإيراني والبرازيلي وحتى الأردني والسعودي، إضافة الى المنتج منه محليا، وصاروا يسأمون من تناوله، وينسحب ذلك على العدس المادة الرمضانية الأكثر شهرة.

هل يجدر القول: إن العراقيين يكرهون العدس، ام إنهم ملوا منه، وكيف إذن سيصومون دون عدس؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/23



كتابة تعليق لموضوع : لماذا يكره العراقيون العدس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net