صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

الكلام .. ينابيع لا تنضب
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل يتكلم العرب كثيرا .. وهل يكتبون كثيرا 
وهل ينتشر الكلام .. وتوزع الكتابة على نحو يؤكد ذلك؟ 
في الواقع ليست لدي دراسات اخيرة حول ما اذا كان العرب قد خلقوا يتكلمون اكثر من الشعوب الاخرى.. فالكلام حاجة اتصال اولا ثم غدا في ازمنة التحضر تعريف للانسان وتمييز له عن باقي الاجناس من مخلوقات الارض ثانيا . ولكن من المؤكد ان العرب لا يتكلمون كثيرا ؟؟ 
واذا كان الاسلاف في العراق او مصر قد طوروا الكلام الى كتابة فتلك ميزة نجدها عند شعوب اخرى ايضا . ولكن هل كان الاسلاف والاجداد مثلما هم الاحفاد يكتبون كثيرا !؟ 
فالكلام حرية.. وغايات.. وينابيع لا تنضب.. للتحرر وتوق اصيل الى مواصلة البناء .. 
وفي الكتابة ، منذ دونت بالطين حكمة الاسلاف وحياتهم فاتحة انسانية راقية في تأمل معنا الوجود والحياة وما بعدها من مصائر للاشرار والاخيار .. الامر الذي يجعلنا وبأخلاص عميق نبحث عن مزيد من الكلام الشجاع والجاد العميق الواضح الصافي المشبع بالحكمة والنبل وروح العمل والاخلاص .. ونبحث عن كتابة توازي تاريخنا في المدنية والعلوم والملاحم والفنون .. لان احد اسرار هذه الامة تكمن بلغتها ، وهذا لا يعني اننا نتكلم ونكتب بلغة الالف السادس او بلغة مصر القديمة او البابلية ، وانما سنتكلم باللسان العربي الذي ابتدعته الاف العبقريات معبرة عن قدرة امة موحدة بالجغرافية والتاريخ والمعتقدات التي تكاملت للتوحيد واحترام الانسان كمثال راق للمتكلم والكاتب الذي يصنع امثلة راقية للحضارة . 
اذا كيف تطور الكلام والكتابة الى هذا المستوى المسؤول البناء في حياتنا اليوم وفي مستقبلنا .. انه السؤال الذي علينا ان نتصفحه جيدا .. بموازات الحلم بالحرية والتوق الى غد مشرق . 
فمتى يكون الكلام موزونا يحقق مداه الفلسفي والمنطقي .. وحينما يكون الكلام هذيانا ينزل في فراغ .. وللذين يريدون ان يتكلموا بخطاب راق عليهم ان يجعلوا اقلامهم تتماسك مع وجدانهم وقلوبهم بعيدا عن غوغاء اللهو ، لان ذلك هو وحده المنطق الراقي .. فالخطاب الجميل والاحساس المرهف يجعل الانسان قويا وشجاعا في القول وفي الفعل ان تجانس مع عقله وقلبه وروحه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/10



كتابة تعليق لموضوع : الكلام .. ينابيع لا تنضب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net