معلومة: يتحدث الكتاب عن حياة الشيخ السعيد العلامة الشيخ عبد الرضا الصافي الجلبي الحائري (رحمه الله).
المؤلف: بقلم عدد من الادباء.
المقدمة: حفلت كربلاء المقدسة بالعلماء في طوال القرون الإسلامية المتوالية، وكربلاء كانت دائماً ولا تزال مأوى المؤمنين، ومنهم العظماء والأعلام والأدباء والشعراء الذين يقصدون كربلاء، وبعضهم كان يستقر فيها.
وفي عهد السيد أبي الحسن الاصفهاني(قدس سره)، ازدهرت الحوزة العلمية، وتمكن العلامة الورع السيد مهدي الحسيني الشيرازي من جذب عدد من الكربلائيين من حوزة النجف الى كربلاء؛ للقيام بمهام الحوزة من التدريس ومهام البلد من إقامة الصلوات في المساجد.
معلومة:
1. انتمى الكثير من الكربلائيين الى هذه الحوزة الكريمة، واكتظت مدارسها الدينية بالطلاب، وكانت دروس السطوح اكثر وفرة، وكذلك دروس الأدب من النحو والصرف، وفي أوج هذا الازدهار انتمى الشيخ عبد الرضا الصافي الى الحوزة العلمية.
الهوية:
عبد الرضا بن الحاج علي بن الشيخ محمد حسين الصافي ولد في مدينة كربلاء، حيث كان الحاج علي من خدمة الروضتين المقدستين الحسينية والعباسية، ودرس في مدرسة السبط الابتدائية في محلة باب السلالمة، وانتمى الى مدرسة الخطيب، وانتمى الشيخ الصافي الى الحوزة العلمية.
شاهد (1)
الشيخ محمد علي داعي الحق:
1. كانت المدارس الدينية في السبعينيات من القرن الرابع عشر الهجري معاهد فوارة بالفيض والعلوم الإسلامية, كان أستاذ الشهيد الصافي آية الله الشيخ محمد علي سيبويه في كتاب (رياض المسائل) للسيد علي الطباطبائي، و(كتاب الحكمة).
2. الشيخ محمد الشاهرودي في كتاب (كفاية الأصول) للاوخند الخراساني، و(الرسائل) للشيخ الانصاري، و(في أصول الفقه والمكاسب) للانصاري أيضاً.
3. سماحة الشيخ يوسف الخراساني، فقه وحديث، والسيد محسن الجلالي والشيخ عبد الرحيم.
معلومة1:
قام الشهيد بتدريس المقدمات في الحوزة العلمية، وتتلمذ على يديه السيد محمد رضا الجلالي، وآخرون.
معلومة2:
اختاره مراجع الطائفة وهم الاعلام في النجف الاشرف فأتحفوه بشهاداتهم:
توقيع (1):
إجازة السيد محسن الحكيم(قدس سره).
توقيع (2):
إجازة السيد الخوئي(قدس سره).
توقيع (3):
الشيخ يوسف الخراساني(قدس سره).
شهادة (2)
السيد سلمان آل طعمة:
كان الشهيد خطيباً موهوباً متمكناً، وغالباً ما يُدعى لإلقاء الخطابة خارج كربلاء في البصرة، ومندلي، وكان يقيم صلاة الجماعة في مسجد الحاج صالح عوز، وكان يقيم مجلساً للوعظ والإرشاد، ومحفلاً لتجويد القرآن.
معلومة3:
جمع الشيخ بين التدريس والخطابة والتأليف، ومن مؤلفاته:
أولاً: (بلاغة الامام الحسن عليه السلام)، خطب ورسائل وحكم وكلمات قصار على طريقة كتاب (نهج البلاغة).
ثانياً: (الإسلام مع الطب الحديث)، مجلدان تحت الطبع كتاب طبي نفسي علمي فقهي.
ثالثاً: (الأخلاق النفسية)، كتاب نفسي أخلاقي علمي ادبي فلسفي تاريخي مبتكر.
رابعاً: (المأساة العظمى في عالم الخلود)، يسلط الضوء على واقعة الطف الأليمة.
خامساً: (كشكول الصافي).
معلومة4:
عُرف الشاعر بموهبته المبدعة وعطائه الغزير، ويمتاز شعره بالمتانة والسبك والجمال.
استشهاد شعري (1):
يا قاصدَ الطفِّ طفْ في روضة الحرم ... وأحرم كإحرام من قد حلّ في الحرم
فتلك روضةُ قدسٍ قُدّستْ شرفا ... ثوى بها سبطُ طه سيد الأمم
استشهاد شعري (2):
تخميسان لبيتين متداولين:
أين الألى بعراص الطفِّ قد نزلوا ... وبالنفوس لنصرِ الدين قد بذلوا
ناديتهم ودموع العين تنهملُ ... (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلفوا بسويد القلب نيرانا).
...
هم البدور لمحق الشرك قد طلعوا ... من طيبة ومضوا عني وما انقطعوا
قلبي لهم بالأسى والحزن ينصدعُ ... (نذر عليّ لئن عادوا وإن رجعوا
لأزرعنّ طريق الطفّ ريحانا).
الاستشهاد:
أصبح هدفاً للنظام الحاكم، ليستخدمه في أغراضه الماكرة، لخداع الشعب والتظاهر بموافقة علماء الدين، فعند موت ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث، حاول النظام ان يجبر الشيخ الشهيد للحضور في مراسيم جنازته، فرفض الشهيد، لذلك طاردته أجهزة الأمن، حتى اقتادوه الى مديرية أمن كربلاء، وقتل بعد التعذيب، ونقل الى خارج المدينة.
التشييع:
شيعه أهالي كربلاء تشييعاً مهيباً، ودُفن في مقبرة الحاج صالح عوز، والمقبرة الآن تقع في الساحة الموازية لصحن سيدنا أبي الفضل العباس (عليه السلام)، عند مدخل باب صاحب الزمان (عج).
رثاؤه:
لقد هبّ الأدباء الأوفياء لرثائه، من الذين عرفوا فضل الشيخ (رحمه الله) منهم: الشاعر الشيخ محمد علي داعي الحق، والأستاذ الشاعر محمد زمان، والمبدع تيسير سعيد الأسدي، والحاج محمد علي الحلاق.
وخير ختام: سورة الفاتحة على روح شهيدنا المجاهد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat