منذ اشهر وانا اتابع الاحداث التي أخذت تبدو اعتيادية لدى المتلقي العربي، غسل ادمغة وتهيئة للاستسلام النفسي لا اكثر. هذا هو الذي حدث يا سادة.
ففلسطين المحتلة لم ينطقها احد بهذا الاسم سوى القليل من الشجعان، وما اقلهم في زمن شحت به الرجال، وصار اعتيادي قول "دولة اسرائيل" وبهذا حقق العدو مكسبه الا وهو الاستسلام النفسي لدى المتلقي العربي، حتى ان وسائل إعلامنا المدعية بالوطنية اخذت تروج للمشروع الصهيوني بطريقة يشعرها حتى المتلقي البسيط.
واخذ هذا الاسم بعدا اخر لدى الجيل الجديد الذي يبني عليه ابائنا أملاً، فاسمع وارى كثير من الشباب وهم يروون لي قصص عشقهم لهذا الكيان! حيث اخبرني احدهم بأن المشكلة بيننا وبينهم لا تستحق كل هذا!
وللاسف لم استطع الرد عليه، ماذا اقول غير الرقم المليوني لشهداء فلسطين وسوريا ولبنان والعراق؟! انه رقم لا يحصر بنقاط معدودة! نعم انه يتكاثر كل يوم، فلست اعني بالشهيد من يقتل على أيديهم، وانما اقصد الأموات الذين يذهبون الى الجحيم اللافكري بسبب غسيل الدماغ الذي يقوده الكيان الصهيوني. انها مؤامرة ايها السادة.
تعرفون ان اضخم الصفحات على مواقع الوسائل الاجتماعي هي مدعومة من الكيان الصهيوني؟!
لا اظن ان احدا ينفي ذلك، حتى ان اغلب وسائل الاعلام في العراق هي مملوكة لرجال موالين للكيان المعادي. والدليل ان زيارة بعض المسؤولين العراقيين الى دولة الكيان الصهيوني في فلسطين لم تأخذ أثراً نفسياً لدى الشعب، خاصة وأنهم شعب جُوِع كي يبقى باحثاً عن الرغيف.
الامر لا يختلف في بقية الدول العربية، فسوريا تشبه البطة الشغوفة بمطاردة ذكرها، ولن يستطيع الشعب قول كلمة تجاه هذا الكيان كونه مهمش ومشتت في بقاع الارض. اما لبنان فهي الاخرى لا تعرف كيف ترد، فألسنتها موزعة بين مناصر ومناهض، يحاول البعض كسر لسان المناهضين لمشروع الكيان ونعتوهم بالكثير من الصفات الدنيئة.
كل ما ذكرته مفتعل إعلاميا من قبل الحكومة ورجالات الدول المتنفذين. وهم من يديرون دفة مسرح مشاعرنا بوسائلهم المأجورة، واقصدها ولا اريد ذكرها ولربما سأذكرها بمقال قادم لو اتيحت لي الفرصة.
نحتاج وعياً، وقراءة لتأريخنا الحديث على الاقل كي نفهم ما هو المقصود من كل هذا، خاصة وان حراك يجري في الساحة غير مسبوق النظير ويبدو واضحا في العراق، فشاهدت وسمعت شخصيا ما يدور خلف وامام الكواليس ولا اظن ان فلسطين هي المحتلة فقط وانما مناطق عربية كثر ومنها العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat