هناك ظواهر اجتماعية سلبية كثيرة تقسو على النفس وتقضّ مضاجع الأحرار حتى وصل الأمر ليصبح السكوت عليها لعنة. ومن اكثر الظواهر قساوة هي ظاهرة البغاء والتي يراها اهل الاختصاص هي نتيجة من نتائج الترمل؛ فالجميع يدرك ما خلّفه النظام المنهار، واستفحلت ظاهرة البغاء في ذلك العهد، واستفحلت ظاهرة تصديره والاتجار به اثر محاولة زرع الرعب المقصود بقطع رؤوس بعضهن، وما خلفته بعد ذلك التفجيرات والقتل العشوائي والذبح على الهوية من زيادة عدد الأرامل... ورغم اني ارى بأن تربية البيت تطغى على جميع هذه التبريرات الماسخة، والتي شاء البعض تنميتها لتكون ظاهرة فيستخدمها سيفا مسلطا على سمعة العراق وانسانيته وكرامته وهويته المؤمنة... وفعلا انتضى اعلاميو مخابرات السوء هذه الظاهرة، وصوّروا للعالم وكأن الخلاص منها يحتاج الى طغاة بعدما كانوا هم السبب الرئيسي في انتشار الأوبئة الاخلاقية، وتردي الحالة الانسانية العراقية ـ فلا بد من معالجة الأمر لإنقاذ سمعة العراق وسمعة حرائره كتبني الجهات الاعلامية والدينية والانسانية مسؤولية بث الوعي لتحصين المجتمع ضد مخاطر الدعارة، وتوعية الرأي العام دينيا وصحيا واجتماعيا وانسانيا وتخصيص منح مالية تقدم ساعة (الترمل) لتدارك روتين المراجعات المهلك، وانشاء دوائر خاصة لاحتواء حالات خاصة، وتأهيلهن لأدوار اجتماعية خدمية تحافظ على عفافهن، وردع الاتجار بهن، ومحاربة مثل هذه المشاريع محاولة ارجاع الضحايا من خارج الوطن ومعالجة الأمر... وهناك الكثير من القضايا التي يمكن معالجتها وانهاء هذ ه الظاهرة التي تذبحنا في كل وقت.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat