بين جاسم ابن خميسه وصدام ابن صبيحه
امين ناصر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
امين ناصر

في اخر قطاع من قطاعات الثورة وتحديداً في قطاعنا 78 كان هنالك بيت يطلق عليه بيت خميسه، ولا اعلم حتى اللحظة لماذا تأخذ الام التسمية مكان الاب او الابن الاكبر في التعريف عن البيت ..!
فالبيوت عادة تعرف ببيت الحاج محمد او علي او ابو عزيز وابو قاسم وهلم جراً.. لاسيما في مجتمعاتنا المنحدرة من تلك الجذور والاعراف الجنوبية..
وِلدّْ او ابناء خميسه او بيت خميسه كانوا مجموعة شباب يتحلون بتناقضات مختلفة كأي بيت او عائلة تعيش جحيم حروب صدام العبثية وحصاراته ..
فمنهم الرياضي ومنهم كشاش الحمام "المطيرچي" ومنهم من كان هارباً من الخدمة العسكرية ومنهم من كان مزعجاً للنظام البعثي وجلاوزته ..
المفارقة ان تلك العائلة لحقها الاذى الكبير جراء سلوكيات البعث في منطقتنا خصوصاً والعراق على وجه العموم وانتهك جلاوزة صدام بيتهم وحرمته مراراً وتكراراً كأي عائلة اخرى رفضت ان تكون بعثية .
وراحت ايام واجت ايام
واذا بمن لف حبل المشنقة حول خروف الاضحى ونحن في ذكرى اعدامه وبمثل هذا اليوم 30 كانون الاول من العام 2006
كان هو البطل جاسم خميسه ابن قطاعنا العنيد ذلك الشاب المغمور البعيد عنا كلياً، فلم يكن متمذراً من حكم البعث مثلنا، ولم يكن له اي نشاط سياسي او حركي، اضافة لكونه لم يكمل تعليمه الابتدائي حتى،
لكنه وبذلك كأنه ثأر لدماء كل من الشهداء الذين اعدمهم ابن صبحه واذكر منهم السيد لطيف الموسوي والسيد جواد كاظم الياسري ونجم عبد عطية وماجد جودي وشيخ ال جويبر وعلي رحيم وكريم زويره وعلي ميهن وجمعة طه واعمام الاخ الشهيد احمد علوان والعشرات فقط من ذلك القطاع 78
فرحم الله خميسه وعاشت ايد جاسم التي لفت ذلك الحبل حول الرقبة النتنة لابن ام الرجولة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat