بعد ثمانية اشهر أخرى ماذا سنسمي المبادرة .. ؟
رضا السيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضا السيد

مرت ألان أكثر من ثمانية اشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية وظهرت نتائج تلك الانتخابات بما لم يلبي طموح اغلب الكتل السياسية ، وبالتالي فقد شكلت هذه المعضلة العقبة التي أخرت تشكيل الحكومة كل هذه الفترة ، فأكثر من ثمانية اشهر من الحراك السياسي والحوارات والمناقشات واللقاءات وغيرها من المسميات التي أدخلت العراق كتاب غينس للأرقام القياسية في مقدار الوقت الذي يمكن من خلاله تشكيل حكومة . فجميع الكتل السياسية العراقية لم تصل خلال الثمانية اشهر إلى أي اتفاق من شانه حلحلة الأزمة والإسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية عراقية تخدم المصلحة الوطنية ، وكانت هناك مبادرات قيمة ظهرت على المشهد السياسي العراقي تدعو الكتل السياسية العراقية على التحلي بالجد ونبذ الخلافات والتعاون المشترك والمستمر في سبيل الخروج بحلول توافقية تخدم من شأنها الإسراع بتشكيل الحكومة ، ومن هذه المبادرات هي مبادرة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في الجلوس على الطاولة المستديرة ومبادرة السيد مسعود البرزاني للقادة السياسيين في الجلوس أيضا على طاولة واحدة وتحديد النقاط التي لابد من الاتفاق عليها كما لابد من تحديد مناطق الخلل ومعالجتها . وكلتا المبادرتان نابعتان من حس وطني يدعو إلى الإسراع بتشكيل حكومة وطنية ، وبعد كل هذه المدة الطويلة تمكن الساسة العراقيون من التوافق والجلوس على طاولة واحدة ومناقشة المشاكل والعوائق التي تؤخر تشكيل الحكومة وهنا يأتي السؤال متى يمكن لهؤلاء الساسة أن يتفقوا على ما جاء في مبادرة البرزاني وهل سيطول هذا الاتفاق لثمانية اشهر أخرى أم إننا بعد ذلك بحاجة إلى مبادرة أخرى ...؟
بقلم..رضا السيد
s.rda88@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat