التدريس بين الرسالة والمهنة
علي زويد الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شخصية تنظر إلى دورها في التدريس على أنه رسالة تؤدّى ، وليس وظيفة مقابل أجر . وشخصية تضع نصب عينيها أن هذه المهنة ، هي مهنة الأنبياء والرسل وأصحابها هم ورثة الأنبياء وهم الذين يرفعون عن الناس الجهل فينقلونهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والإيمان والمعرفة . وحسْب المعلم شرفاً أنه دال على الله تعالى , يرشد الناس إلى الطريق الموصلة إلى خالقهم وباريهم , ويدلهم على معبودهم والغاية التي من أجلها خلقوا ، علاوة على تعليمهم الخلق القويم والسبل التي تكفل لهم حياة طيبة .
لكن المعلم يعيش اليوم بين عناء الوظيفة وشرف المهنة فالمعلم يجب عليه أن ينهض بهذه المسؤولية على أكمل وجه وأعلم أن التربية قبل التعليم يعني التربية قبل التعلم والمدرسة هي بيتنا الثاني والتوجيه إلى الأخلاق خير من التغذية بالمعلومات وزرع الاستشعار بالأمانة والمسؤولية في الطالب .
إن مهنة التدريس مهنة إنسانية لو أحسنا التعامل معها بصورة جيدة وهي تنقسم في وظائفها تبعا للشخص نفسه فهو يستطيع أن يحولها الى جنة من جناته ويلتذ بها ويستطيع أيضا أن يحولها الى جهنم يعاقب بها الاخرين ويعاقب بها نفسه.
نعم إما روضة وإما جهنم.
هو يستطيع ولا احد يقدر فالله اعطاه مفاتيح النجاح بيده وسلمها للانسان
فانت أيها التربوي الفاضلة تستطيع ان تختط لنفسك قانونا مع طلابك فتربيهم وتنمي قدراتهم وخبراتهم ثم تنمية مشاعرهم وأحاسيسهم فالمدرس والمعلم هو مدرسة تربوية كاملة وموسوعة ثقافية متحركة تنتقل من صف الى اخر دون استئذان.
وبعكسه فهو قاتل لنفسه ولطلابه متمرد على نفسه وعلى الكون متشائم وغير راض على واقعه فلا هو يتطور ويطور طلابه ولا هو يرضى بواقعه فهو شخص يرمي فشله على الاخرين وكل على مولاه كما عبرت الآية القرآنية وأخيرا إن علاقة المعلم بالطلاب عبارة عن علم ودعوة وفن وذوق وأخلاق خالصة لوجه الله ، قائمة على إيصال الخير لطلابه.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي زويد الدراجي

شخصية تنظر إلى دورها في التدريس على أنه رسالة تؤدّى ، وليس وظيفة مقابل أجر . وشخصية تضع نصب عينيها أن هذه المهنة ، هي مهنة الأنبياء والرسل وأصحابها هم ورثة الأنبياء وهم الذين يرفعون عن الناس الجهل فينقلونهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والإيمان والمعرفة . وحسْب المعلم شرفاً أنه دال على الله تعالى , يرشد الناس إلى الطريق الموصلة إلى خالقهم وباريهم , ويدلهم على معبودهم والغاية التي من أجلها خلقوا ، علاوة على تعليمهم الخلق القويم والسبل التي تكفل لهم حياة طيبة .
لكن المعلم يعيش اليوم بين عناء الوظيفة وشرف المهنة فالمعلم يجب عليه أن ينهض بهذه المسؤولية على أكمل وجه وأعلم أن التربية قبل التعليم يعني التربية قبل التعلم والمدرسة هي بيتنا الثاني والتوجيه إلى الأخلاق خير من التغذية بالمعلومات وزرع الاستشعار بالأمانة والمسؤولية في الطالب .
إن مهنة التدريس مهنة إنسانية لو أحسنا التعامل معها بصورة جيدة وهي تنقسم في وظائفها تبعا للشخص نفسه فهو يستطيع أن يحولها الى جنة من جناته ويلتذ بها ويستطيع أيضا أن يحولها الى جهنم يعاقب بها الاخرين ويعاقب بها نفسه.
نعم إما روضة وإما جهنم.
هو يستطيع ولا احد يقدر فالله اعطاه مفاتيح النجاح بيده وسلمها للانسان
فانت أيها التربوي الفاضلة تستطيع ان تختط لنفسك قانونا مع طلابك فتربيهم وتنمي قدراتهم وخبراتهم ثم تنمية مشاعرهم وأحاسيسهم فالمدرس والمعلم هو مدرسة تربوية كاملة وموسوعة ثقافية متحركة تنتقل من صف الى اخر دون استئذان.
وبعكسه فهو قاتل لنفسه ولطلابه متمرد على نفسه وعلى الكون متشائم وغير راض على واقعه فلا هو يتطور ويطور طلابه ولا هو يرضى بواقعه فهو شخص يرمي فشله على الاخرين وكل على مولاه كما عبرت الآية القرآنية وأخيرا إن علاقة المعلم بالطلاب عبارة عن علم ودعوة وفن وذوق وأخلاق خالصة لوجه الله ، قائمة على إيصال الخير لطلابه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat