صفحة الكاتب : منى محمد زيارة

عالمه عراقية تنتقد صمت الحكومة العراقية حول انتشار الامراض السرطانية
منى محمد زيارة

 انتقدت العالمة العراقية اقبال لطيف صمت الحكومة العراقية حول الانتشار المخيف للامراض السرطانية والتشوهات الخلقية بشكل يدعو الى القلق , مطالبة بضرورة التدخل الفوري لجامعة الدول العربية لانقاذ ما يمكن انقاذه .

وقالت في تصريح صحفي شديد اللهجة , لم نعرف حتى الان لماذا لم تتخذ  الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ عام 2003 الاجراءات اللازمة للحد من انتشار هذه الامراض التي اصبحت وبائية سريعة الانتشار فهي  منهمكة في الصراع على المناصب وايجاد المنافع الخاصة بها  بشتى السبل فلم ولن تلتفت الى صوت الشعب  فتتكتم اعلاميا على حجم الكارثة البيئية والانسانية التي يمر بها العراق وتنفي وجود وبائية السرطان وتدعي انها ضمن المعدلات الطبيعية ولم تشر الى اي  زيادة في معدل التشوهات الخلقية بل تتنصل من مسؤوليتها  في ابسط الاشياء الا وهي توعيه المواطنين  من التلوث البيئي.

ونوهت الى قيام  جامعتي الانبار وصلاح الدين بإلغاء مشاريع  بحوث طلبة الدراسات العليا المتعلقة بالتلوث البيئي وخاصة التربة بعد ان اظهرت دراسة سابقة ارتفاع تراكيز الرصاص في كبد وكلى الاغنام العواسية في صلاح الدين وكانت تراكيز الرصاص في فصل الشتاء اعلى من تراكيزه في الصيف وهذا دليل على تلوث التربة حيث ان كل من محافظتي الانبار وصلاح الدين تضمان القواعد الامريكية المتمركزة شمال وغرب العراق والتي تعتبر سببا رئيسيا في التلوث لاحتوائها على الترسانة العسكرية من الاسلحة المشعة من جهة وقيام الجيش الامريكي بعمل حفر الحرق في القواعد وهذا التلوث يؤثر بشكل مباشر ويومي على السكان واستمرار النشاط الاشعاعي واكاسيد المركبات السامة بفعل العوامل المناخية حيث ان الرياح السائدة في العراق شمالية غربية على جميع اجزاء القطر وعلى مدار السنة  فضلا عن العمليات العسكرية للتحالف الدولي مستمرة على قدم وساق متجاهلة كل القوانين الدولية البيئية والانسانية والجنائية في تجنب السكان خلال العمليات العسكرية.

 

 وشددت الباحثة على اهمية تشكيل لجنة دولية وعربية متخصصه تضم كافة الاختصاصات الطبية والزراعية والهندسية والفيزياوية والكيمياوية لتقصي الحقائق عن حجم الكارثة البيئية في العراق واعداد دراسة عن اسباب انتشار الامراض السرطانية , مطالبة باتخاذ موقف حازم  امام المحافل الدولية من بقاء القواعد الامريكية في العراق  دون مبرر واساءتهم استخدام الارض المشيدة عليها القواعد ونقلها خارج البلاد  وارسال مواد اغاثة عاجلة من ادوية لمرضى السرطانات وخاصة ذوي المراحل المتقدمة وانقاذ ارواح الاطفال المشوهين وخاصة من هم بحاجة الى عمليات جراحية  وتوفير حليب الاطفال الطبي  وفتح مستشفيات ميدانية لعلاج المرضى  الذين لا يملك اغلبهم القدرة المالية لشراء الادوية فقد حيث وصلت تكاليف العلاج خارج العراق الى اكثر من خمسمائة الف دولار 

واشارت الى ان دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية  اجرت تجاربها الخاصة باستخدام  الاسلحة المحرمة دوليا لا بل وتطويرها لغرض تقليل التكاليف وحسم المعارك لصالحها فكان احتلال العراق بذرائع واهيه منها امتلاكه اسلحة الدمار الشامل من جهة  ونشر الديمقراطية من جهة اخرى فاطلقت قوات التحالف الدولي بقيادة الادارتين الامريكية والبريطانية الاف الاطنان من الاسلحة ذات السمية الكيمياوية والاشعاعية خلفت اثارا سلبية  على البيئة العراقية واساسها التربة  وحسب مصادر منظمة الصليب الاخضر يتطلب 1000 عام لتكوين 1 سنتمتر من التربة ووفقا لبراءتي الاختراع العراقية المرقمتان 4569 و5083 اللتان حصلت عليهما  في (Phytoremediation ) ظهرت عشر طاقات اشعاعية لكل من التربة والنبات تجاوزت المعايير الدولية المسموح بها  فقد تدهورت التربة العراقية جراء العمليات العسكرية وقد تسببت التربة بتلوث المياه السطحية والجوفية وتلوث الغذاء سواء كان نباتيا او المتوجات الحيوانية ونفوق الاسماك قبل شهرين خير دليل على ذلك  وهذا التلوث البيئي اتضح في زيادة عدد الامراض السرطانية نوعا وكما وبتقدم السنوات حيث سجل العام الماضي 2017 اعلى نسبة  اصابة بالأمراض السرطانية وكذلك سجل اعلى نسبة وفيات بهذه الامراض  كما يعتبر عام 2017 الجيل الاول للتشوهات الخلقية  المرعبة والمؤلمة كما ان مرض السرطان غزا الاطفال بعمر من الثاني عشر يوما ودون العشرون عاما ومسؤوليتي العلمية والوطنية دعتني لمناشدتكم بمساندة العراق واهله مما حل به من ازمات تلو الاخرى كما اطالب بضرورة  انتشار الجثث المتفسخة من اطفال ونساء سكان الموصل ومناطق غرب العراق ولدينا كافة الوثائق التي تثبت التلوث البيئي.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منى محمد زيارة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/23



كتابة تعليق لموضوع : عالمه عراقية تنتقد صمت الحكومة العراقية حول انتشار الامراض السرطانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net