صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

اختاركم الشعب ليس لرفاهيتكم
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اختاركم الشعب, وإن لم يختاركم ففرضكم القدر أن تكونوا ممثلين له, ونذكركم كان كل منكم يدعي في حملته الإنتخابية إنه خادم للشعب, ولا يبحث عن ترفيه نفسه, أو يجعل المنصب يدر عليه ريعا وفيرا.

ماذا قدمتم للشعب, قبل أن تقدموا لأنفسكم صرف بدل الإيجار؟ وما هي المكاسب التي جناها الشعب من تشريعاتكم ونقاشاتكم ومقطوعاتكم الإنشائية السابقة والحالية؟ صبر الشعب كثيرا, ولكن هل يستمر صبره طويلا؟ المشاعر السياسية لم تهتز, عندما أعلن محافظ البنك المركزي تلف سبعة مليارات دينار عراقي, بسبب سيول الأمطار, ونحن في بداية إستقبال فصل الشتاء وموسم الأمطار, التي نترقبها لإحياء الأرض, التي سئمت من حيف ساستها على شعبها.

هل إقترفنا ذنبا أمام الباري ليحاسبنا؟ وهل يدفع الشعب جزية سبعة مليارات, للسماح بهطول الأمطار, ثمن لموسم كامل, أم مقدمة لتسلبها الأيادي الخفية؟ ولم يتم محاسبتها, والشعب يتساءل لماذا تجاهلتموها؟ تم إختيار رئيس الوزراء الذي كان يرتقب إستلامه الرئاسة, ويمهد له في عدد من الدورات السابقة, والشعب يأمل وينتظر خيرا, كما وعدتم في العديد من المحافل, ولا زال يتحلى بالصبر. أبحر بنا ربان السفينة, ونأمل أن يرسوا بنا في بر الأمان, ولكن يهددنا بالتخلي عنا يقدم إستقالة, في عنفوان البحر, وتلاطم الأمواج, وعتمة ظلام الليل, حيث الكواسج والحيتان تفتح أفواهها, لتلتهم بقايا أمل, عاش الشعب ينتظره على بصيص نور في الضفة الأخرى .

للجميع أصبح الحلم حقيقة, في تقديم الحقيبة, مع فقدان الحماس, كما كان مشهود, ومن يشاهد الأحداث, يشعر أنه مكبل بالهموم رغم إدعاء الكتل بالسماح له بحرية الإختيار, ولكن حقيقة هذه الحرية مقيدة معاصمها بالتأثيرات الحزبية والخارجية, وأصبحت كسيرة الجناح في سبع وزارات. هل سيفعلها وتغرق السفينة, ونعوم نحو الهاوية من جديد؟ أم يكسر القيود بإختيار الرجل المناسب في المكان المناسب, لأهمية الوزارات المتبقية, وما لها من دور في أمن وسيادة العراق؟ ذلك ما ستجيبنا الأيام القادمة عليه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/24



كتابة تعليق لموضوع : اختاركم الشعب ليس لرفاهيتكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net