فلَعمري ما الإمامُ إلاّ الحاكم بالكتاب . القائم بالقسط . الداين بدين الحق. الحابس نفسه على ذات ألله
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى علي الحلي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
لقد بيّن الإمام الحسين /ع/ المواصفات الشرعية والحقيقية للحاكم المُسلم والصالح لقيادة المسلمين وتدبير امورهم الدينية والدنيوية
والذي تجبُ طاعته شرعا .
وذلك في رسالة أرسلها /ع/ إلى أهل الكوفة قائلاً::
(( فلَعمري ما الإمام إلاّ الحاكم بالكتاب . القائم بالقسط . الداين بدين الحق. الحابس نفسه على ذات ألله ))
/1/ الإرشاد/ المفيد / ص 204 .
وهنا يجبُ الوقوف المعرفي والمُتفحِّص للتأسيس على ما بيّن الإمام الحسين/ع/
من مواصفات صالحة وحكيمة لشخص الحاكم أو دولته بشكل عام
فالإستناد في حكم الأمة إلى دستور سديد مثل كتاب ألله العزيز (القرآن الكريم)
يعطي
لنفس الحاكم ودولته مشروعية ورسمية في تدبير وإدارة إمور المسلمين دينيا ودنيويا.
فضلا عن منحهم الثقة بالدين والمنهج القرآني إن تم الأعتماد عليه عمليا وتنظيريا.
وهذا ما ستتوفر عليه دولة الإمام المهدي /ع/ في المستقبل الموعود
فدستورها سيكون القرآن الحكيم وحاكمها به الإمام المهدي/ع/.
وبإذن الله تعالى.
والحكم بالكتاب ومنه (القرآن الكريم) ومن قبل النبي أو الإمام/ع/
كدستور للناس أجمعين هو حقيقة قرآنية أكدتها النصوص الشريفة
في مواضع متعددة منها::
قوله تعالى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ ب%
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat