تركيا ترتكب مذبحة دموية في شمال كوردستان !
مير ئاكره يي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إرتكبت اليوم الحكومة التركية الجائرة برئاسة أردوغان الكيماوي مذبحة دموية مروعة أخرى بحق الأمة الكوردية المغدورة . إذ شن طيرانها بمقاتلاته الحربية الحديثة هجوما جويا عشوائيا على قرية ( أوراتاسو ) ، في منطقة شِرْناخ بشمال كوردستان [ كوردستان تركيا ! ] فقصفتها بالقنابل والصواريخ الثقيلة . وعلى أثر هذا الهجوم والقصف الجوي الغادر للمقاتلات التركية الوحشية إستشهد أكثر من ثلاثة وعشرين كورديا مدنيا من أهالي هذه القرية المنكوبة العُزّل ، من الرجال والنساء والأطفال ! .
مع العلم انه خلال الشهر المنصرم شنت القاذفات الجوية التركية هجمات على مواقع للمقاومة الكوردية بالأسلحة المحرمة دوليا ، حيث قصفتهم بالقنابل الكيماوية والنابالم والفسفورية الفتاكة والشديدة الحرارة والانفجار ، فآستشهد بسببها العشرات من الثوار الكورد ومثلهم جرحى . هذا بالاضافة ان تركيا ، ومعها ايران تقصفان منذ ثلاثة أعوام ، وبصورة مستمرة بالمدفعية الثقيلة والمقاتلات الحربية القرى والأرياف الواقعة على الحدود مع إقليم كوردستان . ولأجل هذه الهجمات التركية – الايرانية الوحشية إستشهد الكثير من المدنيين الكورد نساء ورجالا وأطفالا ، علاوة على الأضرار النفسية والمادية الكبيرة التي لحقت بالمدنيين الكورد العزل في تلك المناطق من كوردستان ! .
إن المجزرة الدموية للنظام التركي الغادر في منطقة شرناخ بشمال كوردستان تدل بوضوح كسابقاتها من الجرائم التركية تجاه الكورد على همجية النظام الحاكم وإرهابيته ، وعلى خرقه للتعاليم الاسلامية العادلة والقوانين الدولية في نفس الوقت . وذلك بإستهداف المدنيين الكورد العزل ، أو بإستخدامه الأسلحة الكيماوية والذخيرة الفسفورية التدميرية ضد المقاومة الكوردية المشروعة في شمال كوردستان ! .
على هذا نهيب بأبناء الأمة الكوردية والكوردستانية الغيارى في جميع أجزاء كوردستان المحتلة ، وبخاصة في شمالها على القيام بالمظاهرات التنديدية والاستنكارية الغاضبة للمجزرة الدموية الأخيرة للنظام التركي الاحتلالي ، مع الاعلان عن العزاء والحداد العام في كل أنحاء أقسام كوردستان المغتصبة ، في المساجد والجوامع والكنائس والمراكز التعليمية والدينية والثقافية والجامعية وغيرها . وبهذا أيضا نعتقد بأنه قد حان الوقت لشعبنا الكوردي بتفجير إنتفاضته التحررية الكبرى بوجه النظام الاستعماري التركي الذي هو مستمر في ديمومة حربه التدميرية الاجرامية على الكورد في شمال وطنه ! .
وما يؤسف عليه غاية الأسف والأسى هو الإزدواجية الدولية حيال القضية الكوردية في شمال كوردستان ، لأنه من المعلوم ان هذا الجزء من كوردستان هو أكبر أجزائها مساحة وسكانا ، حيث تبلغ نسبته السكانية الكوردية الى أكثر من خمسة وعشرين مليونا من الكورد بغالبية ساحقة ، ثم من الكوردستانيين . لكن مع هذا كله وبالرغم من ذلك فإن هذه الازدواجية الدولية باتت صامتة إزاء حق تقرير مصير الكورد في شمال كوردستان ، وإزاء الجرائم والحرب المنظمة الارهابية المستمرة للنظام التركي ، وبأفتك الأسلحة الحديثة والمتطورة ضد الشعب الكوردي المغدور وحركته التحررية العادلة ! .
وأخيرا إنكشف القناع الذي كان يتخفى وراءه أردوغان الكيماوي ، قاتل النساء والصبيان والرجال والشيوخ المدنيين الكورد ، وهو قناع الاسلامية المعتدلة ، إذ انه طاغية كأقرانه من الطغاة أمثال جده أتاتورك وصدام وزين العابدين ومبارك وغيرهم . وقد يكون أردوغان الكيماوي أكثر منهم طَغاما وطغيانا ودموية وإزدواجية وتلونا في المواقف ، لكن الله تعالى بالغ أمره وقد جعل سبحانه لكل شيء قدرا مقدورا !!! .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مير ئاكره يي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat