الاخوة في المواقع التواصلية ، دعوا الزيارة و اهلها و انشغلوا بغيرها
منتظر الاجود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منتظر الاجود

عدتُ الى الناصِرية ، و لاول مشاهدة رأيت ان الناصرية تحولت الى موكب كبير ، و دار استراحة زوار غناء
سفرة ممتدة و اقداح و قناني ماء و كلمات الترحاب
( هلا و مرحبا )....
جاء بخاطري ما يثار كل سنة في مواقع التواصل الاجتماعي ، حول هذه المواكب و حول ممارسة السير الى كربلاء ...
ليش ما تتحول فلوس الاكل ، للفقراء ؟؟
( يا اخي مو دا ياكل الفقير و الغني و الكل ياكل)..
ليش ما تتحول الفلوس الى مرضى السرطان؟؟
( يا اخي و الله اللي يتبرع للموكب هم يتبرع للمرضى ، و نريد همتك انت و ربعك هم تتبرعون).
ليش ما تتوجه الجموع للمنطقة الخضراء ؟؟
( يا اخي اكو ناس تظاهروا خارج وقت الزيارة و صاروا بالمنطقة الخضراء .. انت وين چنت ؟؟)..
نقرأ في الزيارة ( و نُصرَتي لكُم مُعدَّة )... هذه العبارة الملفتة ،، التي أثبتها اهل المواكب الذين ينتقلون من سوق الشيوخ الى الناصرية فالبطحا ثم السماوة و الرميثة و الى الديوانية و القاسم فالحلة و كربلاء ( كأنهم وحدة عسكرية تنتقل بعدتها و عددها و اعداد رجالها )...
في 2014 هذه المواكب ( النصرة )وجدت نفسها انها كانت ( تُعد) لهذا اليوم فانتقلت الى جانب الحشد المقاتل ... مواكب الدعم اللوجستي و المعنوي و الحماسي .... قدموا شهداءاً و جرحى ... لا انسى ذلك الشيخ من اهل الصويرة الذي كان يعد القوافل اسبوعيا لكل المواكب و دعمها و تجهيزها بما يحتاج المجاهدون
.. ذلك الشيخ كان مقاتلا و ان لم يضغط زناداً و كان قلبه مع الحق حتى رزقه الله الشهادة...
الحاجة ام جاسم ( من اهالي الناصرية)... التي بقيت لكل سنوات القتال هناك تطبخ و تضمد و تعد الطعام و تبكي و تهلهل و تهزج لابطالنا ... ( ساهمت في دعم النصر و السلام ، لماذا لم ترشح لنوبل ؟؟)
الشباب الذين هبوا استجابة للفتوى و حباً للوطن هم نتاج هذه المواكب و نتاج الهتاف الملهم ( ابد و الله ما ننسى حسينا ) ... و اي حسين ينسى عند معركة الحق و الباطل ؟؟؟
الدول ترعى يوما للتطوع و ترعى كل مبادرات التطوع و العمل الطوعي ... و مواكبنا كلها عمل تطوعي خيري و حتى تمويله ( تبرعي ).... شبابنا الذين ( ما يتحاچون بالايام العادية) تجدهم يقدمون للخدمة و بكل امتنان للغرباء الذين يمرون عليهم على الاف الاعمار و الاجناس و المستوى التعليمي و الديني و الاجتماعي ...
( ممارسة اخلاقية في التواضع و التطوع و التبرع )..
شهداؤنا الاحبة كل اربعين و انتم بخير ،، فكنتم نعم الرجال في الحب الحسيني ، فُجرت اجسادكم في المواكب و فجرت اجسادكم في السير ،، و قضيتم نحبكم في ساحات الشرف ضد المحتل ، و في معارك العز ضد الدواعش الامويين...
المواكب بخير و الزيارة شوكة بعين الاستعمار ....
( ألا من مات على حب آل محمد مات شهيد )...
الاخوة في المواقع التواصلية ، دعوا الزيارة و اهلها و انشغلوا بغيرها و اهتموا بما تتمنوه انتم على المواكب و افعلوه انتم و اجعلوا موكبكم احلى المواكب لنخدم الوطن و المواطن ....
و لنقف كلنا في كربلاء القدس ، وادي طف المقدس
و لنخاطب الشهيد الخالد:
( ما تركتك يا حسين )
__[ ما بعد عاشوراء ]___
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat