صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

مساعد رومل الجنرال توما عميل بريطانيا بمعركة العلمين ووزيرا القذافي فتحا السجون وسلم السلطة لمعارضيه!
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الفكرة – الخيانة والتجسس والجواسيس قبل وبعد المعارك التي غيرت وجه الدنيا وخارطة العالم أزالت دول وأقامت مستعمرات ..
المكان _ الفكة في الصحراء الغربية بشمال أفريقيا جزء من مصر حاليى الحدود مع ليبيا ومنطقة الحمام الترابي الشهير بأمثال المصريين 0 دخول الحمام مش زي خروجه) يهمل التراب على داخليه...قرية سيدي عبد الرحمن حاليآ مقابر قتلى معركة العلمين الشهيرة..
الشخصيات _ أيرين رومل قائد قوات المحور جيوش هتلر الآلمانية والآيطالية وعددها أكثر من 200ألف مقاتل , بالمقابل القائد مونتجمري قائد جنود الآمبراطورية البريطانية وعدد 250ألف مقاتل , الشيخ عبد الرحمن العربي الصحراوي رئيس قبيلة بالمنطقة .
الوضع العام – اللحظات التي ساعاتها سبقت بدأ معركة العلمين بين جيوش هتلر وجنود بريطانيا المتفوقين بالآليات والمتوفر لهم الغطاء الجوي بالطائرات وبينما رومل بح صوته ومل من ارسال برقيات طلب الوقود للآليات التي بلا وقود .
الحوار بين رومل القائد الهتلري الألماني ومساعده الجنرال فان توما في موقع من المرصد اللأماني بساحة المعركة ...
دخل الجنرال فان توما الى قائده رومل قائلآ_
_سيدي المارشال ...أظن أن خطتنا ليست على ما يرام !
(فرفع رومل رأسه وترك المنظار عن عينيه يتدلى على صدره ونظر أليه قائلآ_
_وماذا تقترح؟
_أن نغيرهذه الخطة تمامآ لأن الأنكليز سيهجمون من شمال الجبهة..
_ولكن خيامهم ومعسكراتهم الى الجنوب ..الى جانب منخفض القطارة ..
_هذه خدعة..وسيهجمون من ناحية شاطيء البحر..
_فان توما .. أظن هذا ليس وقت التخمين ..هل تشك في البيانات والمعلومات التي لدينا , أتاب ها رجال الأستطلاع!
_كل الشك ياسيدي المارشال!
_توما وما العمل؟
_ سأخرج بنفسي للأستطلاع ..
( فوثب رومل مندهشآ من كلامه , وتقدم الى توما بباحة المرصد قائلآ)_
_ياصديقي الجنرال ..نحن اليوم في أخطر مرحلة من مراحل تاريخ ألمانيا , مستقبل الدنيا بين أصابعنا.
_ لست مطمئنآ يا سيدي المارشال..سأذهب بنفسي واستطلع ..
_ أذا وقعت بيد الأعداء..
_ أنني أشعر أني واقع بأيديهم لا محالة .. سواء بقيت هنا أم ذهبت أن خطتنا ليست على ما يرام !
_ أنت خائف يا جنرال , لماذا ل اتعود الى المانيا لترتح أعصابك!
_هل تأذن لي في الخروج الليلة؟..أرجوك أريد أن أنقذ رجالنا ..
(عاد رومل لمقعده بالمرصد وقال له وهو يشعل السيجارة ..
-         كما تريد .. لن تكشف شيئآ جديدآ ..أخرج على مسؤوليتك .. أنت جنرال وتقدر وتحسب  خطورة ما تريد عمله .ز متى ستخرج؟
-         _الساعة الثانية صباحآ.
-         _ أذن قل لمساعديك ان يستعدوا جيدآ لمرافقتك !
-         _ سأخرج وحدي!
-         _ دون مساعدين ..ودون حراسة !
-         -دون حراسة !.. أريد أن أتجول سريعآ ... وآتيك بالخبر اليقين قبل الفجر.
-         ( قدم التحية للمارشال ثم خرج!وعاد رومل لمكانه بمنظاره بين يديه يدور به بغضب..)ونادى أحد مساعديه قائلآ _
-         _هذا المسكين توما سيجن... لقد سمحت له بالخروج الليلة ..أتخذوا الأحتياطات لمنعه من الخروج !.. أحبسه في خيمته ..ولا تعطه سيارة أو دبابة .. لا أريد أن يقع بيد الأنكليز ويسبب لنا كارثة .
-         ( وفي الساعة الثالثة صباحآ من هذه الليلة رفع رومل رأسه ليجيب على سماعة الهاتف التلفون في مركز القيادة فأذا بالمتكلم الكولونيل ( راد) رئيس مساعدي الجنرال توما يقول له _
-         _سيدي المارشال .. لقد اختفى الجنرال توما !..
-         ( فألقى رومل  السماعة من يده وقفز الى خارج خيمته .. ومضى يصرخ ويقول لمن حوله
-         _ أبعثوا خلفه ..لابد أن يعود .. أنه مغامر خطر !..
-         قف مكانك !
-         ومضى الجنرال توما وحده لمعسكر البريطانيين لا ندري هل كان متفق معهم وجاسوس لبريطانيا من فترة طويلة وأبتدع ذلك للنجاة بحياته وتزويدهم بالمعلومات أم انه فعلا ظل طريقه ليجد نفسه بين خيام المعسكر البريطاني لينادي عليه الجنود الحراس بصوت جهور ..
-         - قف مكانك !
-         وفعلا كان المكان الشاطيء من الشمال كما شرح لرومل الخدعة عكس المتوقع من الجنوب ليشاهد الحشائش والأخفاء والتمويه الذي تميز به الجيش البريطاني الذي أقترب من جيش رومل من الشمال وهو يتوقع الهجوم من الجنوب وألقى البريطانيون القبض عليه بسيارته الصغيرة وأخذوه الى خيمة ليجد من يساله _
-         _ أسمك, لقبك, رتبتك, فرقتك, أوراقك, الشخصية من فضلك!
-         _دعني أدخن سيجارة من فضلك أولآ ..!
-         _ ل اسجائر عندنا ..تكلم .ز عندي بضع مئات من الأسرى هذه اليلة سبقوك لتسليم أنفسهم... لابد ان أفرغ منهم في ساعتين .. هيا أوراقك!
-         +أذن فلابد ان اقابل الجنرال مونتجمري!
-         _مونتجمري .. لتطلب سيجارة منه !أنتم أيها الألمان ..أوراقك بسرعة.. فتشوه !
-         - لاداعي ... انا الجنرال توما ..
-         ( وكأنما أنفجرت قنبلة .. أدوا له التحية .. وقال كبير المحققيين ..
-         _ الجنرال هانز فان توما !
-         _ بعينه!
-         ( أتصلوا بمركز القيادة بالتلفون فورآ .. ولم تمضي لحظات ألا وهو بين يدي ضابط كبير يقتاده الى خيمة مونتجمري القائد البريطاني ليجلس بين يديه يدخن سيجارته .
-         قال له القائد مونتجمري_
-         _مرحبا.. ياجنرال .. هل من خدمة !
-         _ لاشيء .. جئت أبلغك أننا خسرنا المعركة قبل أن تبدأ ..
-         _ أية معركة ؟
-         _ العلمين .ز أنني أهنئك !
-         _لاأفهم ..
-         _  لاداعي لذلك .. أنت تفهم ما أعني !لقد كسبتها  نحن أغبى الأغبياء !.. لن نقول شيئآ أكثر من ذلك .ز دعني أسترح .. ويكفيك ذلك!
-         (فأبتسم النمر الأيرلندي.. وفهم ! وألتفت الى أحد مساعديه وقال له _
-         -_لاتتعبوا الجنرال .. دعوه يسترح.. لاداعي لأستجوابه الليلة .. هاك عددآ من السيجار الجيد.ز ياجنرال.. أنه هدية لي من مستر تشرشل .ز تستطيع أن تأخذها.. أنا لا أدخن كما تعرف .ز الى اللقاء  غدآ الساعة العاشرة صباحآ .
-         وحين خلا هانز فون توما الى نفسه كأنسان فكر كيف فعل بالمانيا التي تربط عليه الأمال !وقال ( لقد أنتهى كل شيء ..خسرنا المعركة .ز بسبب ذكاء رومل .ز لو لم اقع أسيرآ في يد هؤلاء الذئاب لتغير وجه التاريخ! ( هذه وجهة نظر كاتب ألماني لكن من وجهة نظر كاتب أنكليزي قال غير هذا لأنه كان متعاون مع المخابرات البريطانية العسكرية من فترة طويلة وعائلته وصلت بريطانيا !)..
-         وبعدايام التهبت الصحراء نارآ على نارها .. وألقت المدافع البريطانية الضخمة حمم جهنم على الألمان .ز وتقدمت الدبابات من الشمال وبمحاذاة البحر كما نصح توما رومل لكن ماشاء الله قدر وماقدر فعل مصير الشرق مكتوب هكذا يصبح مستعمرات لبريطانيا وحلفاءها ... وليترك الألمان جنودهم يخيم عليهم السكون للأبد في قرية سيدي عبد الرحمن التي تبعد عن البحر الأبيض المتوسط كيلومترين ولكنها اليوم حديقة وروضة تسقى وخضراء بوسط الصحراء غابة من الصلبان على تلك القبور لاتدري من ولد بسواحل بحر البلطيق يدفن هنا بجانب من جاء من تلال سيدي عبد الرحمن , يرقد هنا ( يوهان فاندر9 من مواليد بريمن , و(هلموت كريمر ) من مواليد برت لاو , و ( مارتن باور) من مواليد تلزت ! .ز
-         اشعر بالرهبة وأنا أقرأ شاخصات القبور أتأمل السكون الأبدي للبشر لما شارك بالعنف والقتل والخراب والغزو .ز هؤلاء القادمون لأرضنا العربية من حدود آسيا ومن على ضفاف نهر الراين وأخرون من ضفاف البحر الأبيض المتوسط ... ساقتهم المقادير القاسية  ليقتلوا بعضهم على أرضنا العربية .. وفي ظلال مسجد سيدي عبد الرحمن ومأذنته العالية يؤذن لصلاة الظهر أشاهد امام المسجد بدوية تسوق الأغنام وأطفالها معها ملابس رثة لاعلاقة لها لابهتلر ولا القذافي ولا وزراء داخليته ولا العدل اللذان فتحا باب السجن للسياسيين المعتلقين ليسلموهم مدينة بنغازي وآليات واسلحة الشرطة ثم ليتشاركوا مع الحلف الأوربي الأمريكي لأحتلال بلدهم ليبيا وخرابها ثانيةآ بعد أن كان سيد عبد الرحمن قد أرسل الشعب الليبي للصحراء من نار رومل ومونتجمري, كان عمي رحمه الله ( الحاج حسين العلي) وكنا أولاد بالمتوسطة يعلمنا الصلاة ويروي لنا حكاية سيد عبد الرحمن مع رومل عندما أتخذه دليلآ له في الصحراء كان يساله ماذا تقرأ بصلاتك من القرآن و قال له_
-         _ أقرأ الم ينظروا الى الأبل كيف خلقت !
-         _ تتعجبون لديكم الأبل مافائدتها؟
-         _ بالصحراء ستعرف!
-         ( وسط الصحراء توقفب آليات رومل لأنتهاء الماء , فذبح سيدي عبد الرحمن البل واخرج الماء حيث يخزن الجمل ثلاثة اكياس من الماء احتياط داخل بدنه ) فعجب رومل لحكمته ..
-         وأرسل برقية لهتلر يطلب سيارات تعمل دون ماء , فاخذ هتلر العلماء واجبرهم على الخروج بسيارات وكانت الفلولكس فاكن ولوريات الفان تعمل تبريد بزيت الهيدروليك دون ماء ) و فقال رومل لسيد عبد الرحمن فعلناهاا هذه السيارات دون ماء !
-         وسأله احد مساعدي رومل ما هذا القرآن فقال له _
-         _ فيه ذكر الأولين والآخرين أسماء كل بشر يسير على الأرض!
-         -  قل لي أين أسمي أنا كوكا !
-         _ سأقرأ لك سورة الجمعة بالاية قال تعالى ( اذا تر كوك!)
-         ومن النوادر الرواية أن سيدي عبد الرحمن قال لرومل أن هتلر نهايته بعد شهرين وكان يروي له تنبؤات من الموروث الأسلامي فأرسل رومل البرقية لهتلر وقال له عبد الرحمن يقول أنك ستنتهي بعد شهرين !
-         فأرسل هتلر برقية جوابيه لصديقه العزيز رومل قال له فيها .. ( ماهذه المزحة السخيفة يارومل ! ارسله لي مخفورآ ) .. ولكنه هرب وعشيرته سرآ للصحراء بعيدآ عن نار العلمين التي قصمت ظهر هتلر للابد .
-         عجبي لمن سار على هذه الأرض ولم يتعظ من حكمة ماجرى عليها القادة العرب كالالمان لا يقرأون التاريخ ولا يؤمنون بنبؤات الأسلام التي تحققت كلها وصدق الله ورسوله وآل بيته ص!
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/28



كتابة تعليق لموضوع : مساعد رومل الجنرال توما عميل بريطانيا بمعركة العلمين ووزيرا القذافي فتحا السجون وسلم السلطة لمعارضيه!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net