حمار حكيم ونبيٌ احمق .
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

كثيرة هي عجائب الكتاب المقدس ولا أدري كيف يكون كتابا مقدسا وهو يُفضل الحمير على الأنبياء فيُنطق الحمار بالحكمة ويضع حدا لحماقة الانبياء حيث يقول : (إن الحمارَ الأعجم نطق بصوت بشري ، فوضع حدا لحماقة ذلك النبي!).(1)
يقول المفسر المسيحي القمص تادرس يعقوب ملطي في كيفية نطق الحمار لتلقين النبي درسا : (استخدم الله الحمار الأعجم لتوبيخ النبي الذي فقد عقله !!). (2)
والسؤال هو : إذا كان الأنبياء يفقدون عقولهم والحمير توبخهم و تسددهم فما بالكم تقرأون الكتب التي جاء بها هؤلاء الأنبياء وتعتبرونها مقدسة؟؟ سؤال وجهتهُ لأحد الاباء المفسرين للكتاب المقدس فقال : (اننا لا نفهم مقاصد الله جميعا).
فقلت له : وهل يُكلف الرب عبادة بما لا يُطيقون ولا يفهمون وهل إله الكتاب المقدس غامض مبهم اليس الكتاب المقدس يقول : (كلام الرب جرى على لسان الأنبياء لتفهموه فلا عسر ولا ابهام كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب).(3)
كالعادة لا جواب .
المصادر:
1- في رسالة بطرس الثانية 2 : 16.
2- شرح الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب ملطي سلسلة من تفسير وتأملات الآباء الأولين
تفسير رسالة بطرس الثانية.
3- رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat