صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

طريق الإصلاح  بالإستقلال
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال الفيلسوف والناقد الثقافي السلوفيني سلافوي جيجك" تذكروا ليست المشكلة الفساد أو الطمع، المشكلة هي النظام, الذي يدفعك دفعاً لتكون فاسداً".

يمر العراق بمفترق طرق, فبعد الفشل واِستشراء الفساد, الذي أنهك البلاد وأتعب العِباد, نادى جميع العراقيين, مراجع وساسة ومواطنين, بضرورة التغيير والإصلاح, فكيف يتم ذلك؟

إن من أسباب النجاح بأي عمل, هو النظام الجيد, الذي يجب العمل به, ويعتمد على قوانين رصينة؛ تضمن للمواطن حقوقه, كما تطالبه بالواجبات المحددة, ومحاسبة الفاسدين ومن يفشلون, بما أنيط بهم من مسؤوليات, فمتى ما سُنَّت تلك القوانين سيَصلح النظام.

لا يمكن أن يشعر المواطن بوطنيته, مالم يحصل على حقوقه, ويجد النظام الحقيقي الذي يضمن ذلك, فارتقاء الفاسدين للمناصب التنفيذية, يجعل المواطن يشعر بالإجحاف, فيفقد ذلك النظام الثقة, عدم وجود نظامٍ يعني الفوضى, مما يتسبب بهيجانٍ شعبي, كما حصل في البصرة, وفي محافظات أخرى.

تقع المسؤولية على الشباب, الذي أتيح لهم في هذه المرحلة, ظروف تمكين فريد من نوعه, لم يعهده العراق الحديث, بالرغم من وجود ساسة كبار, لا زالوا متشبثين بالمناصب, مع أنهم يعلمون جيداً, عدم اهليتهم لذلك.

قال الكاتب والاستاذ الجامعي, الإيطالي أنطونيو تابوكي "العالمُ هستيريٌّ في هذه اللّحظة، ويجب على الأجيال الشّابة, البحث عن الأصالة, بغية محاربة هذه الفظاعة وهذا الجنون".

رحلة التغيير والإصلاح, يقودها شباب واعٍ نحو الإعمار, هذا ما ينتظره شعب العراق, فهل سيتمكنون من العمل, وقلب الطاولة نحو عراقٍ حديث, خالٍ من الفساد؟

قال الفيلسوف المصري مصطفى محمود: الاعتراف بالحقيقة, هو الامل في اصلاح المسار.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/05



كتابة تعليق لموضوع : طريق الإصلاح  بالإستقلال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net