دعم مطلوب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مشكلتنا إننا نطالب منتخباتنا بالفوز دائما مهما كانت أحوالنا سيئة في التحضير والإعداد والتهيئة, ولا نقول هي في أدنى درجات السوء في التخطيط الصحيح, نطالب منتخبنا بالإنتصار وهو غير مؤهل لتحقيق ذلك في مباراة تجريبية مع منتخبات أدنى مستوى, وكيف نطالب هذا المنتخب بالفوز في مواجهة منتخب مثل استراليا واليابان وغيرهما من المنتخبات التي تصدرت القارة الاسيوية في كرة الرجال والنساء وغيرها, والمباراة مع أي من تلك الفرق سواء جرت على أرضها وبمساندة كبيرة من جمهورها، أو في ملاعبنا التي زال عنها الحظر الجزئي أو المفترضة لن تغير شيئا من حقيقة الأمر الراسخ في تفوق بقية المنتخبات علينا في نواح كثيرة، وليس في مجال مهارات اللاعبين وخبرتهم والكفاءة التدريبية التي توظف عقول هؤلاء أجنبية كانت أم محلية. نعم هذه ليست قواعد ثابتة في كرة القدم طالما تبقى لكل مباراة ظروفها الخاصة بدليل نوعية العروض والنتائج التي حققناها في درب التصفيات، وكانت سمة التقلب حاضرة دائما وهي سمة ليست مقتصرة علينا، بل تراها حاضرة في كثير من المنتخبات مع أن المقارنة هنا تضحى ضربا من العبث وإلا ما كانت هناك كرة قدم وهي سيدة المفاجات واللعبة التي تعتمد إصطياد الأخطاء وحسن إستثمارها، وليس تقديمها بالمجان للخصم وتتفرج عليها بطريقة تقترب من الغباء عندما يقدمها الخصم إليك على طبق من ذهب. وعندما نشير الى تلك الحقائق لا ينبغي الصمت أو السكوت عن الخطأ حتى عندما نخسر في مباراة ودية أو تجريبية, وبغض النظر عن النتائج لأنها فرص ثمينة كي يتمكن المدرب كاتانيتش من الثبات والأستقرار على التشكيلة النهائية التي سيعتمدها في نهائيات كأس اسيا، ونتمنى على المدرب ورفاقه في الملاك التدريبي رسم برنامج تحضير دقيق حتى أزوف موعد الأستحقاق الاسيوي حيث ستكون المحطات التجريبية موضع مراقبة ومتابعة في الوقت ذاته، ومنها بالطبع البطولة الرباعية التي سيلاعب فيها منتخبنا الوطني منتخبي السعودية والأرجنتين في مدينة جدة السعودية الشهر المقبل. ومع الأعتراف كواقع حال أن السيد كاتانيتش صار أفضل وأحسن خيار وإختيار مع منحه كامل الحرية والصلاحيات في إنتقاء من يريد من ملاك تدريبي وإداري, مع مطالبته ببرنامج إعداد متكامل من حيث الاماكن والتوقيتات للمعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية من دون تدخلات أو إملاءات كي يتناغم اتحاد الكرة مع مطالب الشارع الرياضي والاعلام من جهة، وينجو بنفسه عن أية تداعيات مقبلة في ظل ما شاهدنا ورأينا من ضغوط وتأثيرات وتدخلات حدثت في السابق من جهة ثانية, طالما إن ما حدث كان قد إتخذ منحنيات وإنعطافات لا علاقة لها بمصلحة المنتخب الوطني وسمعة العراق, ولنترك للملاك التدريبي بقوة شخصيته وعدم خضوعه للضغوط وتحرره من سطوة الخوف وهراوات سماسرة الإبتزاز تحت مختلف المسميات، حرية التصرف والتعامل مع مختلف التحديات مع تقديم كامل الإسناد الرسمي والاعلامي له ولمهمته الصعبة في تعاطيه مع ملف المنتخب الوطني، الذي يحتاج الكثير من العمل والمعالجات الفنية والبناء النفسي الصحيح، لأن ما ينتظره صعب جدا لكنه لن يكون كذلك إذا تعاملنا مع شؤون هذا المنتخب بإحترافية ومن دون تدخل وتداخلات من هنا وهناك, كما بإمكان كاتانيتش وهو في أول مشاهداته الميدانية لدوري الكرة التأني في إختيار من يريد من أدوات وعناصر تنسجم وقناعاته وتحقق له ما يريد إحداثه من تغيير، وتنفذ له أفكاره في ما بعد البطولة الرباعية, وسوف نكون لهذا الرجل ولمهمته الكبيرة خير عون كصحافة رياضية ملتزمة تضع سمعة الوطن فوق كل الإعتبارات.
السطر الأخير
* لا تستخدم عَقلك كثيراً مع بعض الناس.. فَهناك ناس لا تستحق حتى التفكير.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat