مع انطلاق الاستعدادات لعرض الفيلم الايراني الكبير «يوم الحرية» سيكون العالم كله امام صورة حية لواقعة الطف الخالدة التي استشهد فيها الامام الحسين (ع) وهو يدافع عن قيم الحق والعدالة والمساواة والسلام ورفض الظلم والطغيان والاستبداد فكان بذلك عنوانا لكل الثوار والمضطهدين والمستضعفين في العالم وفي كل زمان ومكان ..
واذا كانت قضية الحسين (ع)الخالدة قد تم تناولها وعرضها في اعمال تلفزيونية واذاعية ومسرحية عدة فأن فيلم «يوم الحرية» الذي يعد من أضخم الأعمال السينمائية الإيرانية إنتاجًا، يتوقع القائمون عليه « أن يحدث ضجة كبيرة بالعالم العربى والإسلامى، لما يناقشه من قضايا مهمة.وهومن» من تأليف وإخراج الإيرانى أحمد رضا درويش لاسيما ان أحداثه تدور فى حقبة زمنية مهمة تبدأ من موت معاوية بن أبى سفيان إلى أن يستشهد الإمام الحسين عليه السلام ، وتسلط فيه الأضواء على واقعة الطف في يوم عاشوراء وتحديدًا فيما يتعلق بقصة الحر الرياحى».
ويجيء هذا الفيلم في وقت كان فيه المخرج العراقي قاسم حول قد اعلن اكثر من مرة عن الاستعداد لإخراج فيلم جديد بإنتاج ضخم عن الامام الحسين (عليه السلام) وانه سوف يتم تصويره بمدينة البصرة مع بناء مدينة شبيهة بمدينة الكوفة في ذلك الزمن وسينتج الفيلم بكوادر عراقية مستعينا ببعض الكوادر الاجنبية من مخرجي معارك وغيرها.لكن هذا الفيلم لم ير النو لاسباب نجهلها تماما لاسيما ان المخرج - وحسبما اكد- انه قد استحصل على موافقة المرجعيات الدينية على السيناريو ..
وفي عودة الى فيلم» يوم الحرية» نجد انه من تأليف وإخراج الإيراني احمد رضا درويش الذي باشر عملية تصوير فيلمه قبل نحو عامين بالتزامن مع أربعينية الإمام الحسين(ع) في مدينة يم التابعة لمحافظة كرمان وسط إيران.وتبلغ مدة الفيلم ساعتين ونصف الساعة ، وتم تصميم ديكورات خاصة به داخل إيران، إضافة إلى تصوير أكثر من 60 % منه في الأماكن الطبيعية واشرف على عملية إنتاج الفيلم المنتج المرشح لجائزة أوسكار « طارق أنوار,حيث يعد هذا العمل من أضخم الأفلام الإيرانية من الناحية الإنتاجية, وقام بإنجاز الموسيقى التصويرية له الموسيقار الإنكليزي المعروف استيـفان وار برك الحاصل على جائزة أوسکار عن فيلم «شکسبير عاشقا». في حين تمت عملية المكساج وإعداد الموسيقى الخاصة بالفيلم في استوديو «مولينر» في لندن. وضم الفيلم نخبة من أهم نجوم السينما الإيرانية إلى جانب نجوم من العراق والكويت ولبنان وسوريا..
ومن المقرر أن يعرض قريباً في إيران والشرق الأوسط وأوروبا بثلاث نسخ باللغات الفارسية والعربية والإنكليزية ، على أن يشارك لاحقا بعدد من المهرجانات الدولية. وهذا هو الاهم في رسالة الفيلم التي تحقق اتصالا وتواصلا مهما في عرض واقعة الطف وابراز القيم والمباديء التي جسدها سيد الشهداء وابو الاحرار الامام الحسين (ع) واذا كان صحيحا ان ثورة الحسين (ع) الخالدة كانت ومازالت تحمل عوامل نجاحها وقوتها واستمراريتها فمن باب اولى ان تكون الشاشة الفضية والفن السابع على موعد معها اليوم وليس غدا وفي هذا اكثر من عبرة..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat