الصراع على منصب رئاسة الحكومة
رسل السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

للأسف الشديد دائما يكون الضحية، هو المواطن البسيط في البلدان العربية والإسلامية، والتي لا يؤمن سياسو هذه الدول سوى في منطق الوصول لكرسي الحكم، والتشبث والتمسك به حتى ولو كان على حساب إفقار وسفك دماء شعوبهم.

هذه السِمة باتت واضحة تماماً وبشكلٍ جلي، في عالمنا العربي والإسلامي والأحزاب التي تدعي القومية والإسلامية، ومن يفتتنون برفع الشعارات الساذجة، ويصطفون مع المجرمين والقتلة، بدوافع منافية للقيم والأخلاق التي جاء بها الإسلام .

ففي السابق كان النظام السابق سيء وقذر في تعامله مع معظم العراقيين، وكان سخياً مع الفلسطينيين والسوريين من الإنتحاريين، الذين ينفذون عمليات إنتحارية في إسرائيل، وخصص وقتها مليون يورو؛ لكل إنتحاري! كذلك في سوريا فالنظام هناك يحترم المواطن العراقي والمصري على حساب المواطن السوري، لذلك فالتيارات القومية والحزبية تتاجر بدماء شعوبها، لأجل الدفاع عن مصالحهم الشخصية، وخلال المرحلة السابقة نشاهد أحزاباً شيعية في العراق، رفعت شعارات تخدم توجهها لتشكيل حكومات أغلبية.

وبعد كل جولة انتخابية يتناحرون فيما بينهم؛ لتنتهي بعد ذلك في تشكيل حكومة محاصصاتية، كما ينتهجون شتى الطرق للوصول إلى منصب رئاسة الحكومة، والصراع الحالي دائر مابين الكتل والأحزاب للحصول على كرسي الحكم، وكل ما يهتمون به هو جمع المال وسرقته.

للأسف لم ينتبه أحد، إلى ما يجري حالياً في خلف أسوار المنطقة الخضراء؛ وما يحدث من تدخلات من قبل الحكومة الأمريكية، بكل ما يخص أوضاع العراق ومستقبله، خصوصاً فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الحالية، ولابد من العمل على وقف تلك التدخلات الأمريكية الشيطانية بالأوضاع في العراق، بدلاً من الصراع الدائر للفوز بكرسي الحكم وتحديداً منصب رئاسة الحكومة، فهذه الأساليب التي ينتهجوها؛ قد تربحهم اليوم، لكنهم سيخسرون الجماهير والموالين في المستقبل القريب، وهذه سذاجة وغباء سياسي ويفتقرون إلى أبسط المقومات السياسية، التي تبني مشروع سياسي جامع، يضمن للجماهير الحياة الكريمة والرقي والتقدم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل السراي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/02



كتابة تعليق لموضوع : الصراع على منصب رئاسة الحكومة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net