صفحة الكاتب : طارق عيسى طه

الفرق بين ألأمس واليوم غير واضح لقادة العراق السياسيين
طارق عيسى طه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يوم أمس البعيد وفي نهاية الحرب العراقية الايرانية كانت حلبجة الجريحة محتلة من قبل الايرانيين وبتاريخ 16.17تموز 1988 انسحب الجيش الايراني وقام الجيش العراقي بقصف حلبجة بالكيمياوي مما ادى الى قتل 5500 مواطن كردي عراقي حالا وادعى صدام بان ايران هي التي قصفت البلدة بالكيمياوي .

انتشرت الاخبار بعد حوالي ثلاثة اسابيع ولم يكن هناك فضائيات وانترنيت , اليوم احتجت هيئة الامم المتحدة على لسان امينها العام على الحكومة العراقية وانتقدت طريقة معالجة التظاهرات المشتعلة في اغلب المحافظات العراقية في الوسط والجنوب , الا ان السلطة العراقية اثبتت اليوم الجمعة بانها لا زالت تتصور بانها بعيدة وبمعزل عن العالم الخارجي وكان شيئا لم يكن حيث انتقدت منظمة العفو العالمية طريقة الحكومة العراقية في التعامل مع المتظاهرين في العراق واستعمال القوة المفرطة في تفريق التظاهرات السلمية وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في هذه الانتفاضة السلمية خمسة عشر شهيدا واليوم سقط شهيدين  أخرين في النجف المقدسة ,والديوانية وقد تم القاء القبض على عدد كبير من المتظاهرين في جميع المحافظات العراقية مما ادى الى خفوت الانتفاضة الشعبية نسبيا , مع العلم بان القوات ألأمنية تستعمل طرقا في التعذيب والصعق الكهربائي وهذا ما بثته قناة الشرقية خلال حوار مع الناشطة المدنية الاستاذة هناء ادور و لقد اثبت الشعب العراقي بانه لا يختلف عن باقي الشعوب التواقة للحرية والتي تملك الشجاعة الكافية لتدافع بالطرق السلمية عن شعاراتها وكرامتها وشرفها لتتحمل المسؤولية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين وتعرف   المواطن جيدا الخلل التي تمارسها القيادة السياسية للعراق وهي نظام المحاصصة الطائفية  المقيتة والمحسوبية والمنسوبية والمناطقية , ان هؤلاء المتظاهرون يمثلون القدوة الصالحة الشريفة المستعدة للتضحة للأخرين , العمل للمصلحة العامة وليس للمصلحة الشخصية فهم المدافع ألأمين عن حقوق الشعب والذين سيصمدون للنهاية حتى يحققوا ألأماني الشعبية في محاربة الفساد والفاسدين وارجاع اموال الشعب المنهوبة العيش الكريم ورفعة الرأس في وطنهم الذي احبوه ودافعوا عنه وطردوا الدواعش الانذال الظلاميين واليوم يدافعون عن حقوق الانسان والمواطن بلا تفرقة عابرين الطائفية المقيتة .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طارق عيسى طه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/22



كتابة تعليق لموضوع : الفرق بين ألأمس واليوم غير واضح لقادة العراق السياسيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net