وأخيرا ً ... هناك أمل في الأنفراج .
نبيل القصاب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد أجتماعات ولقاءات وزيارات مكوكية لقادة الكتل السياسية , وبعد أنتظار طويل لنتائج الانتخابات وكيفية تشكيل الحكومة والجهة التي ستشكل وتبادر بتشكيل حكومة وحدة وطنية أحسسنا من خلال أجتماع الكتل والقادة في مدينة أربيل وتلبية مبادرة رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني , بأن هناك بوادر أمل في أنفراج الاوضاع وأيجاد الحلول المناسبة لآطياف الشعب العراقي في تشكيل حكومة وطنية بمشاركة جميع القوميات . ومؤشر واضح على تجاوز أكثرية العقبات والدخول في توحيد المسار الوطني وأعادة توحيد الصفوف والعلاقات بصورة أكثر جدية .
من خلال المئات من المقالات طالب الكتاب والاعلاميين والأدباء والمثقفين في الداخل والخارج , الجلوس والتفاوض من القلب بين الكتل السياسية , وطالبوا بالحوار والاجتماع داخل حدود العراق , وعدم اللجوء الى مساعدة دول الجوار , حيث أكدوا بأن الحل داخل العراق . ولاجدوى من الجولات واللقاءات المكوكية لدول الجوار أو خلف البحار والمحيطات . والعمل بأجندة تلك الدول وتنفيذ توجيهاتهم وخططهم الخبيثة بعقولهم المريضة .
خطوة المبادرة واجتماع أربيل أنتظرناها منذ زمن بعيد , والفراغ السياسي في البلد كان دافعا ً قويا ً لأرتفاع وتيرة الارهاب والقتل والتفجيرات , وأستغلال تدهور العلاقات بين الاطراف من قبل الحاقدين على وحدة العراق , حيث لايتمنى أعداء العراق من أستقرار الاوضاع وتطوير العمران والتقدم وتثبيت أواصر الاخوة . وأن نجاح الاجتماع كان في حضور وتلبية القادة كافة دون أستثناء لأول مرة منذ ثمانية أشهر , وأستقرار الوضع الامني في أقليم كوردستان , وأثبت الشعب الكوردي والقادة عكس كل الافتراءات والاداعاءات التحريضية التي تقول أن نية الشعب الكوردي الانفصال , او يستغلون الضعف السياسي في العراق وبمبادرة اليوم أثبتوا مرة اخرى لآعداء الكورد والعراق وكل من يحاول خلق الفتنة الطائفية والقومية وأنهم لايرغبون أصلا ً بالانفصال أو أعلان الأستقلال وأثبتوا بأن أقليم كوردستان جزء من العراق ولهم ثقل سياسي على الصعيد الداخلي والخارجي .
كان لنا أمل ورغبة كبيرة بدعوة القاده وممثلي التركمان وجميع الاطراف في العملية السياسية في العراق , من أجل أكمال باقة الورد المجتمعة في سندانة أربيل , حيث كانت فرصة كبيرة من أجل فتح باب الحوار بجدية لحل الخلافات العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة أقليم كوردستان بحضور ممثلي وقادة التركمان حول المادة 140 ومسألة التعداد السكاني في المناطق المتنازعة وأخماد نار الطائفية الملتهبة في مدينة باباكركر . ودحر اعداء التأخي في مدينة كركوك الذين يحاولون بكل الطرق عدم استقرار الاوضاع في المدينة من أجل مصالحهم الشخصية وتأجيج الفتنة بين الكورد والتركمان في المدينة من خلال التحريض ودس الاتهامات المتبادلة ليكونوا هم المستفيدين .
لكن مع الاسف هناك أيضا ً تقصير من القادة وممثلي التركمان , ولم يتحركوا لتفعيل حضور اجتماع اربيل وتحفظوا بين الرد والانتقاد , وكانوا يتوقعون فشل انعقاد الاجتماع او ضعف الرغبة في حضور القادة , ومن ناحية أخرى أود التأكيد بأن عليهم الأن البدء بتوحيد صفوفهم وأختيار الممثلين الحقيقيين , وعدم أعطاء الفرصة لتشتت الاصوات على مباديء الدين والمذهب , او المصالح الشخصية والانخداع بالأوهام والوعود الكاذبة وعلى هذا الاساس تم تهميش التركمان . لأن من حق التركمان كثالث قومية بعد العرب والكورد أن يحصلوا على مناصب سيادية ووزارات ذات شأن وثقل في الحكومة حالهم حال الاخرين .
تحية لجهود جميع الاطراف وكل عراقي شريف وغيور على وحدة العراق وشعب العراق, وبارك الله في جهود كل الذين يحاولون دحر الطائفية والقومية , ويقطعون دابر الارهاب .
تحية أجلال وأكبار لشهداء العراق الابرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل ترسيخ الديمقراطية وعراق حر .
n_kesab@hotmail.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نبيل القصاب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat