الحكيم يطالب بحقوق اللاجئين في رفحاء
عباس طريم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
طالب السيد حجة الاسلام والمسلمين ,عمار الحكيم دام الله ظله . بتفعيل حقوق اللاجئين في منطقة رفحاء - السعودية .الذين تركوا العراق اثر المعارك الطاحنة مع النظام السابق.. الذي استخدم كل صنوف الاسلحة لدحر الثائرين العزل .. الذين لا يملكون سوى اصرارهم على نيل الحرية والعيش الكريم . والذين قاتلوا قتال الابطال البواسل في تسعينات القرن الماضي, ودفعوا فاتورة العز والكرامة من دمائهم . وبعد ان ضاقت بهم السبل .. وخلص عتادهم , وطوقتهم قوات النظام السابق .. وهدمت بيوتهم والقت القبض على بعضهم , واعدموا فورا دون محاكمة ؛ تسلل من استطاع الى اقرب نقطة حدودية مع السعودية , حيث نصبت لهم الخيام وتواصلت معهم لجان الامم المتحدة للاغاثة لتزويدهم بما يعينهم على الاستمرار في ديمومة حياتهم وعوائلهم , واعترفت بهم كلاجئين.. يجب ان تتوفر لهم اماكنية السكن , والعيش الكريم بعيدا عن كل المخاطر, وان ينتظروا دورهم ليستقروا في الدول الاوربية التي تحددها لهم لجان الامم المتحدة. وقد مكثوا في ذالك المعسكر الصحراوي.. الذي عرف [بمعسكر رفحاء ]عدة سنوات .لا يعرفون الى اين يوصلهم مصيرهم المجهول الذي رمى بهم الى بطون الصحراء .
هؤولاء الابطال.. الذين دفعوا الغالي والثمين من اجل عزتهم وكرامتهم ! لا تزال حقوقهم ضائعة .. ولا زالوا يراوحون هنا وهناك .. ولا زال احساسهم بالظلم يقظ مضاجعهم ! ولا زالت الحكومة العراقية مقصرة اتجاههم , ومترددة باصدار قانون واضح يعيد لهم حقوقهم المهدورة .. ونحن نثمن ما يقوم به السيد عمارالحكيم من مطالبة واضحة بتفعيل القانون الذي ينص على اعتبارهم من ضمن السجناء السياسيين . ومن الجدير بالذكر : ان معظم هؤولاء الابطال.. فقدوا بيوتهم واسرهم , وان اموال الدنيا لا تكفي لتعويضهم . لكن الشيء افضل من اللاشيء. فقد جادوا بالنفوس .. والجود بالنفس اقصى غاية الجود .. كما يقول الشاعر . اننا نثمن الجهود التي يبذلها كل مسؤول .. من اجل ان ينعم شعبه بالراحة والطمانينة !ويشعربان هناك من يدافع عنه وعن حقوقه , وانه ليس وحيدا , وان هناك من يقف خلفه ويصرح بالمطالبة باسترداد حقوقه . وهذه الحقوق ..ليست منة من احد.. بل واجب يحتمه العدل! ويقره الدستور ,وتؤيده الاعراف .من هنا نثمن مواقف السيد الجليل حجة الاسلام والمسلمين عمارالحكيم ,دام الله ظله .التي اطلقها عبر خطابه الدوري في المنتدى الثقافي في الجادرية , واكدها في رسالة الى البرلمان العراقي .. والحكومة العراقية ؛ من خلال جولاته التفقدية وخطابه المتواصل ...الذي يذكر به اهل الحل والعقد.. بان لا ينسوا واجباتهم اتجاه ابناء وطنهم , وان يكونوا عونا لهم لا عليهم , وان يراعوا الله في عباده! الذين فوضوهم الامر , وان يعيدوا لكل ذي حق حقه .ونتمنى ان يحذوا بقية المسؤولين حذوه, ويسعون الى احقاق الحق, ونشر العدل والمساواة بين الناس . كي يشعر الكل بطعم التغيير والتحول الذي حصل , وان يعم الخير الجميع , ولا يقتصر على فئة دون اخرى . وان تعود الابتسامة على شفاه الاطفال ويعود الود والاخاء الى سابق عهده .وان لا يشعر احدا بالظلم! في زمن نفتخر اننا اصبحنا احرارا , وان مصيرنا بيد اخوتنا الذين عانوا الظلم والاظطهاد ! وهم ادرى بمرارته من غيرهم . ان العراقيين قد عانوا الامرين .. من ضياع الانصاف ,وفقدان الفرص .وهم بامس الحاجة الى من يمنيهم بالحصول على تطلعاتهم المشروعة والمنطقية ..في توفر العمل, والحصول على السكن والعيش الكريم ,والشعور بالامن والسلام ! وبدرجة معقولة من المساواة .ويسعى الى تحقيقها بالقول والفعل . ان بلدنا يزخر بالخيرات.. وان موارده النفطية ..تكفي لاسعاد شعبه الف مرة . وعلى حكومتنا الوطنية والمؤيدة من كل فئات الشعب .. ان تعي الدرس جيدا . فان سكوت الشعب عما يحصل من تجاوزات ..ونهب لاموال الدولة ؛ لا يعني موافقته على الفساد الذي امتد ليصيب الجسد العراقي في الصميم . ويتمدد لينتشر في كل اجزاءه ويصيبه بالشلل التام .والعاقل من يتعض بما يجري حوله, ويفكر مليا ويرتد الى صوابه , ويعيد حساباته , ويعترف باخطائه , ويضع عربته على السكة الصحيحة التي تؤمن له الدرب السالك والذي يرضاه الله!, وعباد الله. فان الشعب امانة ,واموال الشعب امانة ,ان لم تحاسب عليهما اليوم فغدا .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عباس طريم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat