الاخطبوبط بول هل يتم استيراده للعراق لاختيار رئيس الوزراء
ماجد العيساوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد العيساوي

اغلبنا تابع مباريات كأس العالم ... وتابعنا تقارير تناقلت منها ظاهرة الاخطبوط الجنوب الافريقي بول والذي كان يختار الفائز في المباراة بين فريقين بوضع قوقعتين تحمل كل واحدة علم دولة ، وكانت جميع اختيارات بول للفريق الفائز .
آخر اختيار للاخطبوط كان للمباراة بين اسبانيا والمانيا فاختار فريق اسبانيا وفازت اسبانيا بالمباراة ، مما ادى بالشعب الالماني برمته الى ايكال التهم للاخطبوط بول واخرها المطالبة من قبل البعض بشراء بول وشويه .
سبقهم بعض افراد الشعب العراقي للمطالبة من نواب البرلمان بشراء الاخطبوط بول لكي يتم اختيار رئيس الوزراء ، وتخصيص جزء من اموال الميزانية التكميلية للمشاركة بالمزاد العلني الذي سيقام لبيع بول بعد انتهاء مباريات كأس العالم ، على ان يتم تشكيل لجنة لذلك تعقبها لجنة للسفر لمشاهدة الاخطبوط ثم تشكل لجنة طبية لمتابعة حالته الصحية ، تعقبها ايفاد عضو من لجنة النزاهة يراقب العملية وتخصيص مبلغ مفتوح له من اموال العراقيين ليقيم بافخر الفنادق ثم تشكيل لجنة من امانة الوزراء تعمل كمفتش لعدم وجود وزارة خاصة للمزادات العلنية مهمتها الفحص بعد الشراء وعدم حصول اي من اعضاء اللجنة الاساسية لقموسينات البيع . ثم سيعين لبول فوج من الحمايات الرئاسية وسيكون طعامهم ايضا على حساب اموال الرعاية الاجتماعية .
ثم يتم احضار بول معززا مكرما ليتم الحراك السياسي من يتم وضعه في القوقعة ليتم اختياره من قبل بول
ولنرجع الى المربع الاول ....
وفي حالة موافقة الكتل السياسية على وضع صور رؤوساء وزراء العراق القادم فإذا اختار صاحبنا بول احد الرؤوساء من كتلة معينة فان باقي الكتل سوف تتهمه بالانحياز لها ، واذا تم الاختيار من كتلة صغيرة فأن باقي الكتل سوف تغبطها وتحسدها وتنادي بتطبيق المادة 76 من الدستور العراقي ولو كان بالإتلافات لبقية الكتل بجميعها وعدم الموافقة ، واذا صادف ان انتخب من احدى الكتلتين المتنازعتين فان الكتلة الاخرى سوف ترفع دعوى الى المحكمة الاتحادية لعدم مشروعية بول واختياره ..
وبعد ان صرف ما صرف من اموال العراقيين على بول والتي هم بحاجة اليها لتحسين وضعية بعض المتنفذين هنا وهناك بابدال سيارات الاعضاء القدامى وتحديث بيوت المسؤولين الجدد ورفع المعاناة عنهم كونهم قد قاموا بتعليق صورهم في رابعة النهار فاصيبوا بلهيب الجو البارد ، وتعيين بعض الاشخاص الاقارب لبعض المسؤولين واقامة بعض العزائم في مطعم العزائم والتي يكون فيها الطبق الواحد مايقارب 100 دولار .
نعود الى صاحبنا بول
فبعد ان اختار رئيس الوزراء فانه سيمر بحالة من الولادة القيصرية وسيحافظ على ابنائه الى رئاسة الوزراء القادمة لمعرفة من سيكون رئيس الحكومة ، هذا اذا سلمنا جدلا ولم يتم شوي بول كما ينادي الالمان من الكتل التي لم يختار منها رئيس الوزراء
فالى الجنوب افريقيين لا تسلموا لنا بول خوفا على حياته من اللاصقات والناسفات والمفخخات
امجد المعمار
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat