صفحة الكاتب : علي جابر الفتلاوي

وقفة مع الاستاذ سلام كاظم فرج وكتابه ( مدارات ايديولوجية ) ( 2 )
علي جابر الفتلاوي

سوف لا اكثر من وقفاتي مع الاستاذ سلام ، حتى لا اكون مزعجا  او  مملا ساقتصر على ثلاث وقفات ، وهذه هي الوقفة الثانية ، وساكرسها هذه المرة عن المرأة،وهو محور مهم عندي، لاني اعتبر المرأة ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله ، فهي داخلة بالفعل ضمن نسبة الرجل ، فهي  اما  ان تكون منتجة او صانعة للرجال، والمثل يقول  وراء كل  رجل عظيم  امرأة، حتى  غير المتعلمة تنتج وتصنع بخبرتها وكفاءتها  الذاتية ،على أي حال انا لست منحازا للنساء ، بل هذا الواقع الذي اراه من زاويتي  ،  لكن  مع هذا انصح كل من يريد الزواج  من  الشباب، ان  يختار المرأة المناسبة التي تقربه  في  الثقافة والمستوى العلمي والاهتمامات،لان هذا الامر من مستلزمات الزواج الناجح ، ربما انا ابتعدت عن الموضوع عذرا  ،  وسأبدأ بمحور المرأة  من السيدة  سنية عبد عون ام  ( هشام وغدير ) كما يكنيها زوجها الاستاذ  سلام ابدأ من حيث سأل الاستاذ يحيى السماوي شاعر وكاتب عراقي من استراليا وسؤاله للاستاذ سلام هو: متى تضع الحساسية جانبا  فتكتب دراسة  ضافية  عن  المنجز الابداعي لسيدتي الاخت القاصة القديرة سنية ؟ هذه هي  مقدمة السؤال وارى  ان سؤال الاستاذ يحيى السماوي وجيها  وواقعيا  ،  ويستحق التوقف عنده  ،  سيما وان الاستاذ السماوي ضرب مثلا للاستاذ سلام ، بان زوجة ادونيس هي افضل من كتب عنه، اذن لماذا هذا التردد في الكتابة عن القاصة سنية من قبل الاستاذ سلام  ؟  من خلال اجابته على السؤال ارى ان السبب نفسي بحت، وهو التخوف من  الاتهام بالانحياز لصالح زوجته سنية وهذا واضح من خلال اجابته حيث يقول:( اليوم وفي عراق الداخل   ( على وجه الخصوص )  تستشري ظاهرة مقيتة جدا ، وهي  تقريب  ذوي القربى في المناصب وعند منح الامتيازات.. واذا كانت  هذه  الظاهرة  تؤذيني  في السياسة والاجتماع ، فأنها تؤذيني اكثر في مضمار الادب والثقافة ).

وانا اتفق معك استاذ سلام في وجه،واختلف في الوجه الاخر،اتفق معك انها ظاهرة مقيتة جدا،وهي تقريب ذوي القربى في المناصب و منح الامتيازات  خارج  الضوابط  القانونية  ومعايير المنافسة  المشروعة ولكن هذا لا يعني ان نحرم القريب من فرص المنافسة المشروعة  ، على ان يعامل كالاخرين في تطبيق الضوابط والشروط  ،  اما اذا حصل التمييزخارج هذه  الضوابط  فهذا هو الامر السئ  ، ونعده  جزء  من  المخلفات الكثيرة التي ورثناها من نظام البعث الدموي، لكن لا اتفق معك ان يكون هذا الامر سببا لتركك منتج الاديبة القاصة سنية ،  سيما وانك تقر بأن  كتاباتها (  تستحق الوقوف عندها طويلا وتبهرني بعض كتاباتها)( فكرت احيانا  بالكتابة عن بعض نصوصها لكن التردد كان سيد الموقف ) هذا هو قولك استاذ سلام .
لا يا استاذ سلام ليس هذا من الانصاف ، عليك كناقد ان تتعامل  بمهنية مع  الجميع  وفق المعايير الفنية التي تتعامل بها مع الاخرين، لانك لم تقرّب قريبا كما في السياسة والاجتماع، بل تقيّم قريبا في الادب سلبا او ايجابا،نعم هناك حاجز نفسي تكوّن عندك  مما تشاهد من سلبيات في هذا الخصوص  ،  لكن نحن المنتقدون لهذه الحالة  السلبية لنثبت للاخرين ان من الناس لوكانوا مكانكم ايها المنحازون في السياسة   والاجتماع لساروا في الناس بالعدل ، حتى في مجال الادب والفن  ، وهذا مثالنا وقدوتنا  الاستاذ سلام ، وعن الانحياز للقريب الذي يكاد ان يكون طبيعيا تكوينيا  يدور سؤال  الاستاذ الفنان والشاعر محمد الخطاط من العراق ، لكن سؤال الاستاذ محمد الخطاط   حسب ما ارى افتراضي ،  فهو يفترض ان الاستاذ سلام لو اراد ان يتعامل مع انتاج الاديبة سنية فهل سيضمن (التخلص من الاسقاطات النفسية)  ويسأله ( وان تقول في منجزها ما يفترض بك قوله منصفا متجردا من ايما مؤثر ) ، وهنا اقول للاستاذ محمد قبل ان اقول للاستاذ سلام ان المسبوقات النفسية والذهنية والفكرية  موجودة  عند  كل انسان وهذا جزء من طبيعتنا الخلقية  ، واقول للاستاذين الفاضلين ان طبيعتنا  الانسانية  ان ننحاز الى من نحب ونهوى فطريا  ، وهذا  الايماء  في  سؤال  استاذ  محمد  صحيح والشاعر يقول  ( عين الرضا عن كل عيب كليلة ، وعين السخط تبدي لك المساويا ) ان هذا الايماء في السؤال نرجو ان لا يكون عائقا للاستاذ سلام في التعامل مع  انتاج الاديبة سنية،لان الاستاذ سلام هو اصلا متخوف من ان يسلك هذا الطريق قياسا على ما يحدث في الحياة السياسية والاجتماعية العراقية في الوقت الحاضر،والتي نأمل ان تزول في المراحل القادمة ، وهذا عامل خوف اخر يضاف الى العامل الذي هو اصلا يحمله بسبب الظروف السياسية  والاجتماعية  الصعبة  التي  يعيشها  عراقنا  الحبيب  لكن الانحياز الاول السياسي الاجتماعي الذي هو مرضي،يختلف عن الانحياز الثاني الذي هو فطري، لكني اقول ان من حق القريب ان تنصفه وتقيمه، بالقدر الذي تتمكن عليه ، لان اهماله او عدم الاكتراث به ايضا خطأ ، واظنه خطأ اكبر من الخطأ الذي لوتعاملت معه وانحزت اليه بدرجة ما  ، بحيث تترك  بصمة  من مسبوقاتك على هذا القريب او المحبوب عندك، في تقديري ان هذا الانحياز بنسبة من النسب حالة طبيعية وسنة آلهية في الخلق البشري ، وهو يختلف عن الانحياز في السياسة او المجتمع اذن الاجدر ان نتعامل مع القريب ، ونكون مهنيين قدر المستطاع ، وهو الاصلح والاسلم في تقديري ، ومن هذا المنبر ادعو الاستاذ سلام لمراجعة موقفه  انصافا لهذه  المرأة العراقية الوفية ، والوفاء عند المرأة لا يكون الا لمن تحب  ، انصفوا  النساء  اللواتي يقدمن الحب الى الرجل على طبق من ذهب ،  قل  لي ان هذه المرأة وفية لفلان اقول لك انها تحبه ، والان نعود الى الاديبة سنية حيث طرحت  ثلاث  اسئلة  على  الاستاذ سلام ، الاول صاغته بطريقة مؤثرة وبديعة ، ( تحياتي لسلام كاظم فرج ...    متمنية  
 له دوام التألق والسؤدد ...   افتخر بكل ابداعاته الادبية وبما يحمله من طيبة الروح وجمالها ، ما سبب اضرابك عن طبع نتاجك الادبي ؟)
اذن همها الاول ان ترى زوجها متألقا لتفتخر به  وهذا  دليل  الانسجام  الروحي  بين الاثنين ، وتريد ان ترى نتاجه مطبوعا ،  لكن الاستاذ سلام مصاب  بالاحباط  حسب تصريحه ، وهذا مرده الى الآلام والعقبات التي رافقته على  ما  يظهر ، وهذه  الالام مشتركة عند جميع السياسيين العراقيين ،  خاصة  ايام  طاغية  بغداد  صدام المقبور، لكن لا بد وان تستمر الحياة  ، وعلى الانسان ان يؤدي دوره حتى لو بقي يوم واحد من حياته،ادعوك اخي العزيز استاذ سلام ان تشعر بجمالية الحياة وتستمتع بالملذات الحلال،وان لا تدع اليأس يسيطر عليك،لان اليأس يقود الى  القنوط والموت فلا زالت الدنيا امامك مفتوحة الابواب والشبابيك  ، وعليك  شمّ عطرها الرباني الذي وزعه الله تعالى في كل زاوية من  دنيانا  ،  اما رأيك  بالامتناع  عن  طباعة  الانتاج لانشغال الناس عن المطبوع بسبب تطور الحياة المدنية ، رأيكم محترم لكن كل يؤدي دوره،وان قلت الطلبات على المطبوع ، فلا زال في النهر ماء يجري ولابد ان تستمر     دورة الحياة ، كل وجه او مقطع منها يكمل المقطع او الوجه الاخر، وهذا التكامل في الحياة هو احدى السنن الكونية الربانية المودعة ، والحمد لله وقد صدر لك المطبوع حسب ما اظن بجهود مؤسسة المثقف العربي في استراليا ، الشكر للمؤسسة وللاستاذ ماجد الغرباوي على وجه الخصوص .
اما السؤال الثاني للاديبة سنية فهو سؤال وجداني مثير حقا يهز المشاعر  (اية دروب اخذتك مني .. فلم تكتب عني ولي ) السؤال ابهرني انه لوحة معبرة رائعة  ، لا ادري كيف كان وقع السؤال على الاستاذ سلام،فهو يحس به وبحرارته اكثر من أي شخص اخر،يعترف الاستاذ سلام بان زوجته ( نعم الزوجة الصابرة الوفية المحتسبة) ويقول ( اعتبر نفسي سعيدا لان الله اكرمني بها ) لكنه يعتبر نفسه جاحدا لها ، وانا لا اعتبره كذلك  ،  بل  هو نعم  الزوج  المحب المقدر لفضل هذه المرأة التي تحملت معه الالام والمآسي، لكنه لم يلتفت بصورة كاملة الى انتاجها الادبي لهاجس في نفسه، سبق وان نوهنا عنه ، وقد عبرت له عن موقفي ورأيي المتواضع .
نعود الى اسئلة الاديبة سنية بما لها من تماس مباشر مع الاستاذ سلام  ،  في رأيي ان الاديبة الفاضلة سنية بدأت باسئلتها من الاهم ثم المهم ، حسب معيارها الشخصي ،اذ بدأت بزوجها وهمومه ومعاناته، وهو الاهم ، ثم بدأت بدأت بزوجها ايضا وهي تتكلم عن ذاتها،اذن هو لا يغيب عنها ، حضور دائم معها،بل هي من يرفض تغييبه ، بدأت بزوجها وهو عازف عنها بل عن انتاجها( فلم تكتب عني ولي )فهي تكلمت عن ذاتها من خلال زوجها ، اما السؤال الثالث فكان عن الحيف الذي لحق بالمرأة  خاصة  في المجال الادبي ، وانا اتفق مع الاستاذ سلام في جوابه من ان التقصير يعود( لظروف موضوعية اجتماعية اغلبها) ،عليه انني لا اعتبر الاستاذ سلام ناسيا لزوجته او ناكرا لجميلها وفضلها، بل العكس هو الصحيح،يعتبرها هي الضمانة لاستمراره في  الحياة وفي استمرار ابداعه  ، وقد ظهر ذلك جليا من خلال اجابته على سؤال  الاستاذ علي الزاغيتي شاعر وكاتب من العراق ، السؤال ( هل تعتقد ان للاديبة الرائعة سنية  عبد عون لها التأثير السحري في نجاحك ؟) يجيب الاستاذ سلام ( الحق اقول .. لولا سنية واحتضانها لي بكل جروحي لكنت من الميتين منذ زمن طويل ..) . وهذه اكبرمكرمة تقدمها امرأة اصيلة لزوجها ،  وما اكثر العراقيات الاصيلات  ،  بارك الله تعالى فيك اخت سنية،وبارك الله لك في هذا الزوج الرائع الذي يستحق فعلا هذه التضحية نتمنى لكما ولاولادكما السعادة والهناء .
على العموم الكتاب طافح بمشاعر حقيقة،عند السائلين وعند المجيب لكن اهتمامنا في هذه الوقفة على محور المرأة ، وهنا نتطرق الى الاديبة ذكرى لعيبي من الامارات اذ سألت الاستاذ سلام عن ابداع المرأة عموما ، وعن  ابداع  المرأة  العراقية على وجه  الخصوص،فقد اكد الاستاذ  سلام  ان  هناك  الكثير من المبدعات العراقيات في كافة الميادين،وانا اتفق معه في هذا الرأي ،  ولولا الظروف الصعبة  التي  مرّ بها  وطننا لرأينا كثيرا من النساء العراقيات المبدعات في  كافة  الميادين  ،  اما  الاديبة  فاطمة العراقية وهي شاعرة من العراق، سألت استاذ سلام عن موقف الاديب التقدمي لادب وثقافة المرأة عندنا  ،  وكان  جواب  الاستاذ  سلام  وافيا  ومعبرا  عن  رأي  الكثير من المثقفين  ،  واتوقف عند كلمة ( التقدمي ) عند  السائل  والمسؤول  ،  ماذا يعنيان بالتقدمي هل من يطلّق القديم ؟ ام من يحمل افكارا يسارية ، ام من  يمتلك  رؤية  عن الماضي والحاضر والمستقبل ، ومن هو التقدمي في مجال الادب ؟ هذا امر لم افهمه اما السؤال الاخر للاديبة فاطمة العراقية ، فيكاد ان يكون في نفس المحور ، اذ الحالة التي تكلمت عنها الاديبة الفاضلة تدخل ضمن حوارات التقدمية ايضا،وجواب الاستاذ سلام والمثل الذي ضربه عن احد اصدقائه الذي يتبادل معه الزيارات البيتية  هو امر واقعي  اذ يدخل  ذلك  ضمن العادات والتقاليد  ، والذي  يعد  الكثير منها غير مناسب لعصرنا،وتغيير مثل هذه العادات والتقاليد منوط بالصراع بين الجديد والقديم  ، الذي يعتبر حالة ايجابية ، وهذه هي سنة الحياة  ، حياة بلا صراع  ، ركود  وجمود  وعدم تطور الى الامام ، ونقصد بالصراع  الجانب الايجابي الذي يساهم في خدمة الانسان  وتطويره وتقدم وسائل خدمته  ، مع  رفض  الصراع  الاخر السلبي  الذي  يدعو الى العنف والحروب والقتل ، ونفي الاخر المختلف وتسقيطه .
الى هنا انتهت هذه الوقفة،ونسأل الله تعالى ان يساعدنا لنصل الى  الوقفة  الثالثة  التي ستكون الاخيرة ، وفقه الله تعالى الى مزيد من الابداع .
 
   علي جابر الفتلاوي
    A_fatlawy@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جابر الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/10



كتابة تعليق لموضوع : وقفة مع الاستاذ سلام كاظم فرج وكتابه ( مدارات ايديولوجية ) ( 2 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الانيقه الاولى ، في 2012/01/06 .

بارك الله بجهودك الطيبه استاذنا الفاضل ودمت بخير وعزه المراه هي ذراع الرجل فالمراه هي اما واختا وبنتا وزوجتا فالرجل المثقف الواعي الدارك امثالك استاذي الفاضل علي وامثال الاخيار الطيبين تستحقون التضحيه المراه ووقوفها بجانبك لخدمه الاسلام وتراثنا العريق اسعدك الله استاذي الفاضل وامنياتي للاستاذ سلام وزوجته العفيفه الطاهره بالسعاده والتالق @@@تقبلوا مني اسمى ايات الحب والحنان الانيقه الاولى




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net