صفحة الكاتب : محمد حسب العكيلي

حلويات بغداد  (الجزء الاول)
محمد حسب العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في مقالٍ سابق وعدتُ القراء بأني سأحكي بعض الحقائق بصورة مباشرة دون ذكر اسماء, وهذا لا يعني اني اتحفظ على اسماء "المجرمين" وانما هو تحفظاً على سهولة نشر المقال في الصحف. والخبر الذي امتلكه اليوم هو ان البرلماني الذي ورد وصفه في المقال السابق "سأفضحكم بسطور" اشترى منصبه بطريقتين: استغلال الشباب المعوز بالمال وتوفير فرص عمل, اما الطريقة الثانية فهي تهديد وترغيب وسائل الاعلام العراقية. وللحديث عن تفاصيل الفقرة الاولى نحتاج الى وضع رموز وليست اسماء للحفاظ على سلامة المقال "قانونيا" كما اشرت في البداية, فالحاج البرلماني "اللص" شرع ومنذ قرابة الستة عشر شهرا بتوظيف الشباب الخريج على ملاكه الخاص بصفة (ماركتر) او ما يقابلها في اللغة العربية "مسوق". وهذا المسوق يفترض ان يكون متمكن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي, وايضا له القدرة في فرض شخصيته على اصحابه واقرانه, وهو بذلك سيكون مؤثراً عليهم بطريقة الاقناع او بطريقة اكل الحلويات – وما اطيب من الحلويات شيئاً – التي تزداد حلاوتها كلما ازداد عدد الشباب وفقرهم. وللمسوق مرتب شهري يبدأ من اربعمائة دولار وقد ينتهي بالالف الدولارات او كما يُذكر بتمليك انشط المسوقين قطعة ارض في حي رخيتة التابع لمنطقة الكرادة وبالتحديد قرب ساحة كهرمانة في بغداد.

وللانتقال الى الفقرة الثانية التي تتحدث تفاصيلها بترغيب وارشاء وسائل الاعلام الرخيصة او تهديد ما صعب منها, فالحاج قبيل الانتخابات باسابيع بعث الى برنامج (س) التابع للفضائية (ص) مبلغ وقدره خمسة عشر الف دولار لعدم ذكر اسمه وحزبه في احدى الحلقات الساخنة سلبا او ايجابا. وارسل الحاج ملبغا وقدره سبعين الف دولار قابل للزيادة الى برنامج ....... الاكثر مشاهدة عراقياً يلتمسهم التوقف عن ذكر اسمه في البرنامج لمدة اسبوعين فقط من تأريخ الانتخابات العراقية التي اجريت في الثاني عشر من الشهر الجاري.

وخلال هذا الشهر ايضاً وصلتني رسالة من احد المسوقين الفاشلين يعلمني بها ان جناب الحاج اشترى ضمائر 180 موظف تابع للمفوضية العليا للانتخابات بمبلغ قدرهُ خمسمائة دولار قابل للزيادة حسب نشاط الموظف في عملية التزويرلصالح الحاج المرشح الذي فاز في الانتخابات العراقية "المستقلة".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسب العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/31



كتابة تعليق لموضوع : حلويات بغداد  (الجزء الاول)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net