كيف تحولت حوراء الى رمز انساني في لندن، بعدما كانت تعيش في خيمة متهالكة في العراق؟!
حوراء فتاة في ربيعها السابع ، اجبرها فقدان المعيل ، على أن تعيش مع عائلتها تحت رحمة الطبيعة قرب إحدى المزارع ، يستيقظون على اصوات الطيور ولاينامون خوفا من المجهول ، يحتمون في ظل خيمة تتكئ على أربعة أعواد يابسة ، مغطاة بشراشف ومجموعة متهرئة من اكياس الطحين ، لاتقي حر الصيف وحشراته ولا تمنح دفئا ضد برد الشتاء وامطاره .
وبين مطرقة الطقس وسنادين الإهمال ، استيقظت العائلة بعد يوم عاصف ممطر على تحية اقرب للحلم منها الى الحقيقة .
لكنها تلمست آثار اياديهم البيضاء وهي تمسح السواد تباعا من صفحات قصة اسرتها الحزينة ، برواتب شهرية ورعاية صحية وتربوية واجتماعية ، موصولة بالتدريب والتأهيل والمتابعة والارشاد والتنمية الشاملة ، لتلتحق وهي مسرورة بأسرة العين بجوار (57.096) طفلا يتيما تحتضنهم المؤسسة بكفوف الرعاية وتغمرهم بالحنان .
ولتصبح رمزا لأكبر حملة انسانية لمساندة يتامى العراق ، ودليلا للراغبين بالمساهمة في إنشاء أضخم مشروع لتنميتهم ، عبر صورتها التي أطلت على شوارع لندن من حافلات نقل الركاب ، بإبتسامة كبيرة دعما لإنشاء مركز #حكايتي الذي يتواصل العمل بإنشائه في النجف الاشرف .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat