زواج فاضل البديري من وصال ومهرُها العقيدة !
ابو تراب مولاي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابو تراب مولاي

خرج علينا فاضل البديري على قناة وصال الناصبيّة متملقاً لهم - لحاجةٍ في نفسه ! - مكفّراً أبناءَ مذهبِه ، مدعياً : بأنّ قولَ المرء : ( يا محمد أغثني ويا علي أغثني ويا فاطمة ... إلخ ) شركٌ ! فإنّ المغيثَ والرازقَ والمتفضّل هو الله وحدَه ... انتهى كلامُه رُفِعَ مقامُه !
ودعوني أقول : ياشيخ ياشيخ ..
إن لم يُسعِفْكَ إدراكُكَ بفهم ما يفهمه أطفالُ الشيعة فهلّا قرأتَ دُعاءً ؟
فقد ورد في دعاء عَظُم البلاء " يا مولانا يا صاحب الزمان الغوث الغوث الغوث ، أدركني أدركني أدركني " فإنّ هذا النص يرشدُنا إلى أنّ المولى (عج) يُدرك ويُغيث بكل أنواع المعونة والإغاثة .
ياشيخ هلّا قرأتَ القرآن الكريم حيث قال في سورة التوبة الآية ٥٩ : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُون ) فإنّ الآية الكريمة صريحة في أنّ الرسول (ص) يؤتي الفضل لعباد الله تعالى .
ياشيخ هلّا قرأتَ الأحاديث ؟
فقد ورد أنّ أبا حنيفة أكل طعاماً مع الإِمام الصادق (ع) ، فلما رفع الصادقُ (ع) يده من أكله قال :
الحمد لله ربّ العالمين ، اللهم هذا منك ، ومن رسولك (صلى الله عليه وآله) .
فقال أبو حنيفة:
يا أبا عبدالله ، أجعلت مع الله شريكاً ؟
فقال له :
ويلك ، فإنّ الله تعالى يقول في كتابه : ( وما نقموا إلاّ أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) ، ويقول في موضع آخر : ( ولو أنّهم رضوا ما أتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله ).
فقال أبو حنيفة :
والله ، لكأنّي ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلاّ في هذا الوقت !
فقال أبو عبدالله (عليه السلام) :
بلى ، قد قرأتهما وسمعتهما ، ولكنّ الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك :
(أم على قلوب أقفالها ) وقال : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) .
كنز الفوائد للكراجي ج٢ والبحار ج ١٠
وهذه الرواية ومثيلاتها لا تحتاج إلى تفسيرٍ لإبطال مقولتك .
فإنّ قول القائل ( أغثني يا محمد ) لا يراد منه استقلال الرسول (ص) بالإغاثة وإنما النبي (ص) وأهل بيته (ع) وساطةٌ في الفيض الإلهي كما هو ثابتٌ عقائدياً وفلسفياً ..
نعم يا شيخ قد أعذرك ! .. إذ عُرِفتَ بالقصور الإدراكي !
فقد ذكر لي أحد أُخوتي من طلبة العلم أنّك حين كنتَ في درس الحجّة السيد محمد صادق الخرسان (دامت بركاته) لا تفهم مايقول ، بحيث تهمس إلى من بجنبِك بأنك لم تفهم شيئاً !!
وبهذه المناسبة وددتُ أنْ أنصحك بترك عادتك بقطع الطريق على أبناء المحافظات مدعياً أنّك وكيل المرجع السيستاني (دام ظلّه) كذباً وزوراً لتأخذ ما شَقَوا فيه من حقوقهم الشرعيّة !!! وأحد هؤلاء من أهلنا في واسط الحبيبة .
هذا ونسأل الله تعالى أن يبصّر الأمةَ بمن يتربّص بها الفتن ... والحمد لله أولاً وآخراً .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat