مجموعة نسوة يلبسهن السواد, يترائن للناظر وكأنهن ليالي حزينة غوائب الاقمار, كثيفة الضباب. طابورهن يشبه قوافل النمل ايام فصل الصيف أبان جمعه لقوته, فكانن يُحاولنَ جمع قوتهن ببطاقة كي كارد.
المنظر ذو بشاعة دموية خلال اصطفافهن امام مكتب توزيع المعونات المالية الخسيسة للمترملات والمعوزات وامهات الشهداء.
لم يكن هذا المشهد هو الاسوء بتأريخ الام العراقية, بل كان بالنسبة لي الجريمة الاولى التي هزت كياني عند وصولي العاصمة العراقية المترملة بغداد.
فبعد الغياب الطويل عن الوطن بتأريخ اللهفة, لم اشاهدُ منظراً يقشعرُ له الجسد كما هذا, بل على النقيض من ذلك, فأن للمرأة كيان محترم في المجتمعات المتقدمة.
اثناء وقت مراقبتي للأمهات العراقيات المعوزات فرحاً, المليئات حزناً من حيث ظلم الوطن واهله, شعرتُ بالالم الذي ألمَ بأمي أسوة بغيرها, واتضح لي ان الام العراقية هي المجاهد المقدس الوحيد على الكرة الارضية بهذا الزمان الميت.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مجموعة نسوة يلبسهن السواد, يترائن للناظر وكأنهن ليالي حزينة غوائب الاقمار, كثيفة الضباب. طابورهن يشبه قوافل النمل ايام فصل الصيف أبان جمعه لقوته, فكانن يُحاولنَ جمع قوتهن ببطاقة كي كارد.
المنظر ذو بشاعة دموية خلال اصطفافهن امام مكتب توزيع المعونات المالية الخسيسة للمترملات والمعوزات وامهات الشهداء.
لم يكن هذا المشهد هو الاسوء بتأريخ الام العراقية, بل كان بالنسبة لي الجريمة الاولى التي هزت كياني عند وصولي العاصمة العراقية المترملة بغداد.
فبعد الغياب الطويل عن الوطن بتأريخ اللهفة, لم اشاهدُ منظراً يقشعرُ له الجسد كما هذا, بل على النقيض من ذلك, فأن للمرأة كيان محترم في المجتمعات المتقدمة.
اثناء وقت مراقبتي للأمهات العراقيات المعوزات فرحاً, المليئات حزناً من حيث ظلم الوطن واهله, شعرتُ بالالم الذي ألمَ بأمي أسوة بغيرها, واتضح لي ان الام العراقية هي المجاهد المقدس الوحيد على الكرة الارضية بهذا الزمان الميت.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat