صفحة الكاتب : علي عبد السلام الهاشمي

قبليني.....
لم يزل قلبي سريرا للعواطف
وأنا لا زلتُ حيا
فاكسري مأساةَ وجهي في المرايا
وانثري لحظات عشقي
                           ذكرياتي
                                  لغتي
                                     صمتي
                                          وحرفي
                                               والهدايا
فأنا كلي غرامي المزايا
يغرس الأحلامَ في وجهي ربيعاً
                                     من؟
                                         سوايا
لم يعد للحزن في روحي بقايا
                       ها هنا......حطمته بين الزوايا
 
فذريني
          ليس ما في الروح إلاّ
                             وردةٌ تأخذُ من خديك للأقمار ظلاّ
 
 
فاكتبي قصة حبي
فوق أوراق الليالي
بضياءٍ وبياضٍ
سالَ شهدٌ من شفاه البوح نغماً
فاصطفى حولكِ نحلا
 
أنا مشتاقٌ لأبكي حين أحكي
هكذا الأحزانُ أحلى
فازرعيني
في بساتين الهوى
                    تمراً ونخلا
ودعيني
أقطف الوردَ المغطى
                        بالخطايا
فاخلعي معطف مأساتي
                           لكي تصفو النوايا
 
واغرسي في كل جرحٍ وردةً سوداءَ
                كي تحمرَّ من مجرى دمايا
كيف يحلوا الحبُّ من دون الألم؟
وبلا يا.......؟
 
قبليني....
جربي لو مرةً
ما أتعسَ الأيامَ من دون البلايا
 
جربيني....
فأنا أمنحُ هذا الوهم شكلا
وأنا أصبحُ للأحزان خلا
ثم ظلاً
حين تبكي شرفةٌ في الروحِ
تغدوا العين نايا
 
 
جربيني...
أنا لا أفرشُ للأقمارِ وردا
إنما
أعزف من أحداق عيني دمعتي
نهراً وشهدا
 
نحنُ كنا ظالمين
كم بنينا بين نهر العشق والأشواق سدا
كم غرقنا في أنين الناي
والأمواج أعمى لا ترى
جزرا ومدا
 
إنني تهتُ وهل أنكر ذاتي؟
وأضعتُ العمر حتى
لا يموتَ الوردُ في ذكرى وفاتي
وحياتي كلها صارت شظايا
وحدنا كنا ضحايا
 
جربي لو مرةً أن تعشقي
في دمي وهجُ الثريا
وأنا أبقى طوال الدهر
أحلاماً وضيّا
 
جربيني....
لستُ حقلاً للتجارب
كل من أحببتهم كانوا عقارب
جربيني فإذا لم تفعلي ذاك فحقاً
لن أعاتب
فأنا وجهٌ حسينيُّ المواكب
وأنا مذ جئتُ للدنيا لحد الآن
غاضب
وأنا أحملُ في قلبي عراقاً
جمعت فيه المذاهب
 
 
يكفني إنكِ لو قبّلتِ خدي
يحصل القلب على أعلى المراتب
فغيوم الحزن قد غطت سمايا
كائنٌ يمسكهُ
                  جرحُ المرايا
كائنٌ صافحتُ ليلاً
                      في صبايا
من أنا سيدتي؟
أنا شمسٌ من حروف العشق ضاءت
دارت الأقمارُ حولي
ودنت نحوي الكواكب
 
قبليني....
وحدتي قاربُ صمتٍ
وأنا أنسجُ من بوحي شراعا
كبلوا نبضي لأن العشق عيد
قتلوا العشاق حتى
نلبسَ العشقَ قناعا
 
يا أزيز الصمت في مرسى هواي
دفنوا ياقوت عيني في ثراي
وطريقُ الحب ضاعا
 
قبليني أطفئي حسرةَ عمري
واكتبي في العشقِ حرفا
وانظري عيني ترينَ الماءَ عزفا
قربي منّي شفاهَ التوت
صار الخدُّ دفا
عسلٌ يقطرُ منها
لم أذُق أشهىً وأصفى
فأنا علَّمت قلبي
أن يُحِبّ العشقَ عنفا
أن يمُدَّ الدمعَ نهراً
لو فؤادُ الماءِ جفَّا
فأنا قلبي طبيبٌ للجراح
إنما الشريان مشفى
قبليني واقلبي المأساة عرسا
وأخذي من كل حرف من دموعي
في الهوى فنا ودرسا
صرت للأمواج مرسى

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي عبد السلام الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/01



كتابة تعليق لموضوع : قبليني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net