صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

تفكك الأديان والدول. 
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما يحصل اليوم هو انهيارات مريعة في السياسة والاقتصاد والاخلاق وهذا يعني انهيارات كبرى في الانظمة والكيانات القائمة . وما نراه اليوم هو علامة على استنفاذ كل الكيانات التي حكمت في الأرض استنفذت حقها في الحكم فقد جرّب البشر كافة اشكال الحكم منذ سبعة آلاف عام وإلى هذا اليوم .

ففي حساب دقيق لمرحلة ما بعد آدم فإن رقم سبعة آلاف التي ذكرتها النبوءات استنفذ حقه وختم تجربته فبدأت هذه الحكومات والدول بالتآكل وبدأت تظهر على انقاضها كيانات مسحوقة موتورة بدأت تُقلق هذه الانظمة التي تزداد تفرعنا وقسوة وشدة فاصبحت تخلو من اي رحمة تجاه شعوبها ومن ذلك نرى ان الحكومات اصبحت ديمقراطية شكلية وفي حقيقتها فردية دكتاتورية فرعونية لا ترى للناس إلا ما تراه وهذه ليست جديدة بل موغلة في القدم فعملية الانهيارات الاخلاقية والنفسية للحكام قديمة وبلغ تأثيرها على الحاكم انه لا يرى اي وجود لرعيته : (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد).

وهذا ما نراه اليوم بأقوى مصاديقه حيث التجاهل المريع لآراء الشعوب واصبحت البرلمانات كيانات هزيلة لا نفع منها بل ضرر اكبر على موارد اي امة . ومن هنا بدأت هذه الكيانات تتآكل وكانها تعد الأرضية لنهوض كيان آخر جديد يختلف في نظريته في الحكم عما سبق. كيان افرزته الآلام التي اصابت الشعوب والتي بدأت تُقلّب طرفها في السماء باحثة عمن ينقذها .

فهل نرى مصاديق ذلك قريبا في هذا الحديث : (إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى : والعاقبة للمتقين).وبما أن يسوع سوف يكون مع القائم فهل ان قول يسوع يتلائم مع هذا القول عندما قال : (أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم الآن ليست مملكتي من هنا).إنجيل يوحنا 18: 36

فعندما سألوا الامام عن وقت دولتهم قال : (ما يكون هذا الامر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا). وها نحن نعيش اليوم آخر فترة حكم الصبيان ومراهقي السياسة وحثالة من الفراعنة الصغار من الحمقى والمغلفلين والنوكى الذي ساموا الشعوب صنوف العذاب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/06



كتابة تعليق لموضوع : تفكك الأديان والدول. 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net