صفحة الكاتب : محمد حسب العكيلي

فلنفتش اوراق التأريخ قبيل زيارة الامير 
محمد حسب العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وصفها البعض بأنها زيارة تأريخية, واخرون ينعتونها بزيارة غير مرحب بها, عندما تضاربت الانباء برغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة العراق في الشهر الجاري.
الفريق الذي يرحب بهذه الزيارة هو من في الحكومة العراقية او من يرتزق منها, اما الفريق الاخر فهو الفريق الذي يرى بأن النظام السعودي متهم بدماء العراقيين. والفريقان لا يقفان عند حدود ما صرحوا به وانما توجد خفايا اخرى سنحاول ان نشرحها اذا وفقتنا الحقائق.
فمحمد بن سلمان مشغول هذين اليومين بإستعداده لزيارة الولايات المتحدة الامريكية للقاء بصديقهِ ترامب. وهذا اللقاء يحتاج الى هندام انيق وعطر من نوع اخر. والشاب محمد بن سلمان يمتلك الاثنين.  وعند ختامه لقائه بترامب, ستقل الامير الشاب  طائرة ملكية حاملا  الى الحكومة العراقية رسائل عملية لِتُطبق باسرع وقت ممكن, قبيل الحرب المرتقبة بين ايران واسرائيل.
واحدة من هذه الرسائل وظاهرها هي تقارب العلاقات العراقية – السعودية على الاصعدة الاخوية والاقتصادية والتجارية, اما باطنها فهي تمكين الشركات السعودية من التوسع داخل العراق, وقد يكون التوسع استخبارياً لاضعاف التدخل العسكري الايراني في العراق.
وبما ان الشعب العراقي وشبابهُ منشغل هذه الايام بفرحة رفع الحظر عن ملاعبه فستمر هذه الزيارة وما تحمله  مرور الكرام. وبما اننا تطرقنا لموضوع الرياضة فسنستفهم لماذا جاء رفع الحظر بهذا الوقت تحديدا قبيل زيارة الامير الشاب, ولماذا حَل فريق كرة القدم السعودي ضيفاً على العراق ابان الشهر الماضِ؟ هل هي ضيافة لجس نبض الشارع العراقي ام لعبة لتوحيد الدماء العربية المتفرقة؟ 
وان لم يوحد العرب يوماً علي بين ابي طالب او عمر بن الخطاب فلن يوحده الامير الشاب او افكاره المراهقة, والتأريخ واضح ولا حاجة لأن نقلب صفحاته مرة اخرى. فما تطبخهُ اسرائيل في مطبخ دونالد ترامب هو طبق دسم مليء بالمكسرات المسممة ليغص بها العرب سنة وشيعة.
لا نستنتج من ذلك الا ما ذكرتهُ صحيفة الشرق الاوسط السعودية عندما عنونت خبر لقاء الفريقين بأنه دخول الدولتين بمنعطف تقارب العلاقات بنكهة رياضة. وهذا ما جرى. لكن ما الغرض من كل ذلك؟ فاذا لم توحد الدماء شعوبها فلن توحد الالعاب شعوباً.
ايها السادة, يؤسفني ان اخبركم بأن ما يحدث ما هو الا قهقهة امريكية تريد الاطاحة بنظام ايران الفارسي, ونحن كشعوب عربية لا نمتلك سوى التصفيق اما لامريكا او لايران, علماً ان الاثنان اعداء للعرب شئنا ام ابينا, هكذا يقول التأريخ, "فما حن اعجمي على عربي قط" ولم ولن تكون دول الغرب وامريكا اصدقاء او حلفاء للعرب يوماً. 

 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسب العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/27



كتابة تعليق لموضوع : فلنفتش اوراق التأريخ قبيل زيارة الامير 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net