صفحة الكاتب : فؤاد المازني

رياض السندي .. عد إلى عقلك وصحح منشورك وأعد صياغة الكلمة
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حين تضع يدك أمام ضوء الشمس لايعني أنك حجبت شعاعها عن الأرض إلا بقدر مساحة عينيك التي ربما إعتادت على الظلمة ولا تقوى على الرؤية بمنظار الحقيقة لما حولها ، وإن نظرت فلا يستطيع عقلك أن يترجم الرؤية إلا بتكهنات معتمة حالكة السواد مهما سطعت الأنوار وتنوعت الألوان وشمخت أمامها ميادين الرجولة .
لم أكن أعرفك أو سمعت بك أو قرأت إسمك مسبقاً ولكن شاءت الأقدار في ظل الأوضاع الراهنة الذي يمر به البلد أن تحتم علينا الظروف مجبرين أن نسمع بك وبأمثالك وإن سببتم ضجيجاً فوق العادة لمآرب تبتغونها فقد يتحمله البعض على مضض وقد لايطيقه البعض الآخر وإن جانَبَ تشويشكم صوت الحق فعلى المطلع على الحقيقة أن يلجمكم لكي لا تسمعوا صدى لتشويشكم الأصم ولا تنظروا ردوداً لأفعالكم النكراء وتبقى قلوبكم متصدئة ، ولابد للضمائر الحية أن تسعى لفضح الأساليب الدنيئة والحملات التسقيطية التي يراد منها النيل من الإنسان ومسيرته وإنعكاس ذلك سلباً عليه وعلى من هم حواليه .
في مثل هذه الحالات من يُطْبِقْ عقله ولا يحرر فكره ولا يبري قلمه بالرد عليكم وعلى أمثالكم سيكون مهادناً لباطلكم المتهريء ولكلامكم السَمِجْ وإن دونتموه بأصابعكم المهزوزة وأصبح وصمة عار عليكم فسيكون الرد هو السيف البتار ليقطع دابركم ومن تسول له نفسه من ورائكم العبث بسيرة وخصوصية الناس لتحرقوا الأخضر واليابس وتساووا بين الغث والسمين ولا تفرقوا بين المصلح والفاسد ولا تميزوا بين المؤمن والمنافق وكأني أرى أيدايكم شلاّء تجيد بوائق المهن وترتكزون على أقلام عرجاء تنفث سمومها كلما دعت الحاجة إلى تشويه الحقيقة ونشر الأكاذيب وإشاعة الإحباط وتدمير الأمل .
قرأت منشور أجبرني أن أطلع على صفحتك لأرى إسهاب ملفق مكتوب على صورة أنت ناشرها لتنال من صاحبها فتجلت شخصيتك الكاذبة أمامي وقبل أن أرد عليها لا أعلم أن كان هذا الكم الهائل من الأكاذيب جزء من تعليمك وثقافتك وهل هو جزء من تربيتك لأولادك وأحفادك فحينها لابد من إعذارك على تقولاتك .
ماجمعته في منشورك من أقاويل مثلها كمثل حبات رمل تجمعت على طرف الشاطئ تحسبها جبلاً ومع أول موجة بحرية تَهَدَّمَ صرحك البالي وتلاشى عن الأنظار .
من تطرقت إليه في منشورك البائس هو الدكتور السيد صفاء الدين محمد عبد الحكيم الصافي الموسوي أعرفه حق المعرفة هو وأهله فنحن من نفس الجيل ونسكن ذات الحي منذ نعومة أظفارنا وحتى مقتبل شبابنا وأنهينا مرحلة الإعدادية معاً وهذا وحده يسقط كل دعاواك الباقية وهو ليس كويتياً البته بل هو عراقي الأصل ومن عائلة دينية وعلمية وإجتماعية وجهادية من جانب الأب ومن جانب الأم على حد سواء ولعائلته الفخر بالتصدي ومواجهة الظلم والجبروت لطواغيت العراق ولعشرات السنين ، أجبرته الظروف هو وعائلته على مغادرة العراق إلى الكويت حالهم كحال الكثيرين ممن هاجروا أرض الوطن إلى شتى البقاع مرغمين وهناك في الكويت ومصر واصل دراسته الجامعية حتى نال شهادته الموسومة وحصل على درجة الدكتوراه بإمتياز منذ سنين وعمل في مجالات شتى على ضوئها وحين عاد بعد سقوط الصنم تبوء عدة مناصب قيادية في البلد بعد فوزه بإستحقاق عبر إنتخابات لثلاث دورات متتالية وليس عبر صفقات سياسية أو محاصصة حزبية وعمل طيلة تلك السنين بلا كلل أو ملل وبلا رفع شأن لأحد أو تسقيط لأحد ودخل المعترك السياسي متسلحاً بعقيدة الولاء للوطن والحرص على أداء الأمانة ولم تأخذه في الحق لومة لائم ، وليست شهادته كشهادتك المطعون في صحتها وتم توليك منصب على ضوئها فإن كانت شهادتك هكذا فإستحقاقك المنصب مراوغة وعليه كان أداؤك وفقاً لمتطلبات الآخرين وما تمليه الجهة التي تأتمر بها وساقتك إلى أن تعتلي منصب لست جديراً به وحين لفظتك الأخيرة إنهالت كتاباتك في كل حدب وصوب لتخلط الأوراق أو لترضي أطرافاً عسى أن تلعق من موائدهم .
قد يتبادر إلى ذهنك لماذا هذا الرد القاسي أقول الكلام المساق إليك لادفاع عن أحد ولا تبرير لأحد ولا تزلفاً لأحد ولا عداءاً وبغضاً إليك أيضاً بل هي كلمة حق ولابد من إرجاع الحق إلى نصابه بعد أن طفح الكيل ، وأخيراً أدينك بمقطع في أحد منشوراتك تستشهد ( بما كتبه الشرقاوي ببلاغته المعهودة على لسان الحسين (ع) بقوله: أتعرف ما معنى الكلمة؟ الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور. بالكلمة تنكشف الغمة ودليل تتبعه الأمة.. إن الكلمة مسئولية.. إن الرجل هو كلمة.. شرف الله هو الكلمة) ..
عد إلى عقلك وصحح منشورك وأعد صياغة الكلمة

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/12


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الذكرى الثالثة لوفاة العالم الرباني حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الصافي (طاب ثراه)  (المقالات)

    • في الذكرى السنوية الأولى لوفاة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي عبد الحكيم الصافي (قد)  (المقالات)

    • جامع الفقير .. بالأمس إحتضن جمال جعفر ( أبو مهدي المهندس) يافعاً.. واليوم يؤبنه شهيداً  (المقالات)

    • القيادة الرشيدة .. الشهيد القائد أبو مهدي المهندس إنموذجاً  (المقالات)

    • في كربلاء المقدسة ... المفتي والشذر يتبنيان جدار الحرية  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : رياض السندي .. عد إلى عقلك وصحح منشورك وأعد صياغة الكلمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net