أحبّته كثيرًا، والتقيا في علاقةٍ ساد فيها الحبّ هيامًا. علاقةٌ حميمة عاشاها، كم عنتْ لها. قدَّمت له ذاتها باقتناع، هو في الواقع فعل حبّها الذي أخذ منها الكيان، فكرًا وقلبًا.
وأهدته من دون مناسبة، توّاقةً أن تنظره مبتسمًا. وكانت تهديه لتكون لها المناسبة لقاء. وكأنّها تشكره على اجتماعهما. اجتماعٌ تعبّر فيه عن ذاتها الحبيب! وفي هداياها دائمًا مَعانيات! ما أعمقها! قالت يومًا في إهداءاتها: "أهواكَ بلا أملِ"، عنوان أغنيةٍ فيروزيّة قدّمتها له شريطًا، لم يُعر اهتمامًا لما وراء!
هل كانت تعاني عَذَابًا في حبّها؟ هل أدركت في وقتٍ أنّ حبّها العارمٌ لا تطاله مشاعره؟ في كلّ الأحوال، وبالرغم ممّا أدركت، أحبّته بلا أملِ!
وبان حبّها في التداعيات. أصابها في الصميم يوم الهجر، وانساقت حياتها بعده انجرارَ خيبة حبّها المتداعي!
لم تنسَه يومًا، ولم تعرف حبًّا من بعده. وما عاشته، كان دومًا بلا أملِ!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat